أعلنت جمعية «الدار الكبيرة» في «تلمسان» الجزائرية، عن فتح باب الترشيح «لجائزة محمد ديب للأدب» في نسختها الثامنة. وتعتبر الجائزة من أهم الجوائز الأدبية في الجزائر، وترمي الى تثمين الإبداع الأدبي في البلاد. وعادة ما تخصص الجائزة لتكريم أفضل الأعمال في الرواية والقصة القصيرة باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية، على أن يكون العمل المرشح مؤلفاً من 100 صفحة، وصادراً في طبعته الأولى عن دار نشر جزائرية. الجائزة التي انطلقت قبل 8 سنوات، تخلّد اسم احد أبرز رواد الأدب الجزائري في اللغة الفرنسية محمد ديب (1920-2003)، وأبرز الشخصيات التي طالبت بتحرير الجزائر من الإستعمار الفرنسي. ديب كان صاحب إنتاج أدبي غزير، لا سيما في ثلاثيته الشهيرة «الدار الكبيرة» (1952)، «الحريق» (1954)، و«حرفة النسج» (1957)، اذ قدمت صورة وافية عن حياة التهميش التي كان يعيشها الجزائريون في فقرهم وتسلّط الإستعمار عليهم. أعماله انتقلت إلى الشاشة الصغيرة، مع تحويل المخرج مصطفى بديع، روايتي «الدار الكبيرة» و«الحريق» الى مسلسل من جزءين، وكذلك انتقلت الى عالم المسرح، مع وصول نصوصه الى مسرح «أفينيون» الفرنسي الشهير. وقبل وفاته بعامين، تأسست جمعية ثقافية تحمل اسمه، وقامت في الأساس لتنظيم ورش كتابة في المسرح والسينما والرسم، واطلقت الجائزة الأدبية التي تحمل اسمه أيضاً، وتهدف الى تشجيع الجيل الجديد على رفع التحدي في مجال الكتابة.