المحكمة الاسرائيلية تمنع عرض «جنين» محمد بكري

  • 0
  • ض
  • ض
المحكمة الاسرائيلية تمنع عرض  «جنين» محمد بكري
قرار المحكمة قضى بمنع عرض الفيلم ومصادرة نسخه التي تظهر حجم الدمار الهائل في المخيم الفلسطيني

قبل 19 عاماً، خرج فيلم «جنين جنين» للمخرج الفلسطيني محمد بكري، الذي تناول المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الإحتلال الإسرائيلي، في مخيم «جنين»، في الضفة الغربية، حيث وثّق المخرج الفلسطيني هذه الجرائم، وتنكيل الإحتلال بالفلسطينيين، مدعماً بشهادات لسكان المخيم من كل الفئات العمرية، من رووا ما رأوه وتعرضوا له في تلك المجزرة. في تلك الفترة، قررت الرقابة الإسرائيلية منع الفيلم، بسبب ما وصفت مضمونه على أنه «أحادي الجانب»، و«يتهم» الإسرائيليين بارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين. لكن بكري استطاع بعد هذا القرار، أخذ موافقة بعرضه، بعد عامين من تقديمه التماساً لدى «المحكمة العليا» الإسرائيلية لعرضه. لكن، قرار المحكمة لم يدم طويلاً، إذ أقدم 5 جنود صهاينة على تقديم شكوى قضائية ضد بكري وطالبوا بتعويض مالي، لما اعتبروه «قدحاً وذماً وتشهيراً» بهم في الفيلم، في مقابل تأكدي بكري بأن هؤلاء الجنود لم يظهروا في الفيلم لا بالإسم ولا بالصورة. ومع ذلك، ظلت قضية الفيلم عالقة في أروقة المحاكم الإسرائيلية، مع اصرار هؤلاء على تقديم التماس رغم قرار «المحكمة الإسرائيلية العليا» القاضي برفض الشكوى التي قدموها. هذا المخاض الذي استمر كل هذه السنوات، انتهى اليوم، مع قرار المحكمة الإسرائيلية بمنع عرض «جنين جنين» ومصادرة نسخه، ومشاهده التي تظهر حجم الدمار الهائل في المخيم، اضافة الى شهادت حيّة ممن عايشوا المجزرة. كما قضت المحكمة بتغريم بكري نحو ربع مليون شيكل لأحد جنود الإحتلال ويدعى نسيم مغناجي كان قد رفع شكوى قضائية بحقه واتهمه «بالتشهير» عام 2016 . قرار بالطبع أفرح الإسرائيليين، مع تعليق لرئيس «هيئة الأركان العامة» الإسرائيلية أفيف كوخافي بالقول: «منع عرض الفيلم هو رسالة حادة وواضحة ويمثل دعماً للجيش الإسرائيلي».

0 تعليق

التعليقات