تحتفي مجلة «الكلمة» بعددها الصادر لهذا الشهر بذكرى ولادة عميد الأدب العربي طه حسين. إذ يستعيد الناقد صبري حافظ، ذكرياته معه قبل رحيله، في دراسة بعنوان «ذكريات شخصية مع طه حسين». يضيء في المقال على دور العميد التنويري وميراثه الأدبي واهمية الدفاع عنه في وجه التحريف والتشويه. كما تنشر المجلة دراسة لأحد رفاق رحلة الأديب المصري أمين الخولي، وتتناول منهجية طه حسين وقراءته التأويلية للأصول، الى جانب دراسة أخرى للمؤرخ العراقي جواد علي، حول تأثر حسين بالثورة المنهجية التي فجرها. وفي موازاة الإحتفاء بالأديب المصري، يخصص العدد، محوراً عن الشاعرة الأميركية لويز غلوك التي فازت بجائزة «نوبل» لهذا العام، يتناول قدرة شعرها على التأثير، مرفقاً بترجمة لأحد مقالاتها المهمة عن تصوّر أميركا الزائف لنفسها وما ينطوي عليه من مضمرات. وفي العدد شهادة للكاتبة الألمانية ربييكا سالنتين، تحت عنوان «البحث عن الهوية» تسرد فيه إشكاليات الهوية وتراتباتها. كما يحتفي العدد بمئوية الكاتب علي الراعي، وينشر دراسة عن كتاباته الأولى. ويعرّج في هذا العدد، على ما يعانيه العالم العربي من معضلات، إذ ينشر قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش «عابرون» التي تؤكد بأنه رغم كل المهرولين للتطبيع مع الإحتلال، سيبقى هؤلاء عابرين، الى جانب نشر رواية جديدة من مصر وديوان شعر منها، اضافة الى النصوص الإبداعية من مختلف أقطار العالم العربي، ومراجعات الكتب، وابواب أخرى حول النقد والشعر .