كما عدد كبير من المؤسسات الثقافية والفنية في بيروت، نال «نادي لكل الناس» نصيبه من انفجار المرفأ في الرابع من آب (أغسطس) الحالي. فقد لحق الدمار ببيت «مانشن» (زقاق البلاط)، مكان حفظ اجتماعات أعضاء النادي اليومية وأرشيفهم ولحظاتهم الجميلة، كما خلّفت الكارثة التي ألمّت بالعاصمة اللبنانية خراباً في مكاتب العمل الخاصة بالنادي ومنازل العاملين فيه. وفي انتظار إعادة ترميم ما تهدّم، ماذا حلّ بأرشيف هذه الجمعية الثقافية المعنية بحفظ وأرشفة مجموعة من الأعمال السينمائية والموسيقية والأدبية التي توثّق الإرث الفني والثقافي في المشرق العربي منذ ثلاثينيات القرن الماضي؟مدير «نادي لكل الناس»، نجا الأشقر، يؤكد في اتصال مع «الأخبار» أنّ جزءاً من الوثائق المحفوظة تضرّرت، غير أنّ «هناك نسخاً أخرى منها... صحيح أنّ الآلة التي نستخدمها في العروض السينمائية التي ننظمها تعطّلت، لكن يمكن إصلاح الأمر». ما جرى في الحرب الأهلية، دفع القائمين على النادي لتوزيع الأرشيف الغني الذي يملكه: «هناك بكرات محفوظة في الخارج، وأخرى موزّعة بين وزارة الثقافة وأماكن أخرى من بينها منازلنا». هذا ما يوضحه الأشقر، مشيراً إلى أنّ مشاريع «نادي لكل الناس» لا تزال مستمرّة. ففي الفترة بين تظاهرات 17 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2019 وانتشار فيروس كورونا في البلاد، «أرسلنا عدداً من الأفلام المرتبطة بالقضية الفلسطينية بهدف رقمنتها في فرنسا، تمهيداً لعرضها». والأشرطة هي: «لماذا المقاومة؟» لكريستيان غازي، و«مخيم النبطية» و«البنادق متحدة» لرفيق حجار بالإضافة إلى «عالم ليس لهم وجود» لمصطفى أبو علي. ويلفت نجا الأشقر كذلك إلى أنّه يتم العمل حالياً على فيلم روائي طويل لم يسبق عرضه، أنجزه سمير غصيني في بداية التسعينيات.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا