في أعقاب الانفجار الذي ضرب بيروت الأسبوع الماضي، وبمبادرة من الكاتبَيْن عبد اللطيف اللعبي وعيسى مخلوف، وقّع عدد من المبدعين والمثقفين من جنسيات مختلفة على بيان يدعو إلى «التضامن مع الشعب اللبناني في محنته الرهيبة، وإنقاذ البلاد من الانهيار». لفت الموقعون إلى أنّ الفاجعة التي ألمّت بلبنان، أتت في وقت يمرّ فيه هذا البلد بإحدى أكثر اللحظات سواداً في تاريخه، مستعرضين أبرز المشاكل التي يرزح تحتها، من التدخّلات الأجنبيّة إلى زعماء الطوائف الذين يكرّسون الانقسام الأهلي. وفيما لفت البيان إلى تظاهرات تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي وإعلان «شرعة الإنقاذ الوطني» على يد ناشطين وكتّاب ومثقفين مؤمنين بأهداف مَن نزلوا إلى الشوارع اللبنانية آنذاك، تطرّق أيضاً إلى الانهيار الاقتصادي وتردّي الوضع الاجتماعي والمعيشي والثقافي. واعتبر الموقعون أنّ تهديد وجود لبنان سينعكس على المنطقة بأكملها، خصوصاً: «أنّه إطاحة المعقل الأخير للتعدّد والتنوّع والانفتاح في تلك البقعة من العالم... وإنهاء لدور لبنان كصلة وصل بين الشرق والغرب، وكرئة لفكرة الديموقراطية ومركزية الثقافة في المنطقة العربية». وختم البيان: «نحن اللبنانيين ومحبّي لبنان في جميع أنحاء العالم نؤكّد هنا رفضنا الاستسلام لهذه الكارثة. ننحني اليوم أمام ضحايا الرابع من آب ونتضامن مع عائلاتهم معتبرين أنّ خسارتهم هي خسارتنا جميعاً.. ولكي تكون الكلمة الأخيرة للحياة، فإننا نعرب عن دعمنا الكامل لحراك المجتمع المدني الذي سيواصل نضاله من أجل لبنان جديد تتحّقق فيه دولة القانون المحرّرة من القيود الطائفيّة، والضامنة لجميع حقوق وحريات المواطَنة الكاملة». من بين الأسماء الموقعة على البيان، نذكر: إدغار موران، أسادور ، يمنى العيد، عبّاس بيضون، فتحي بنسلامة، الطاهر بن جلّون، إيلين سيكسو، محمد برّادة، وديع سعادة، عبد الرحمن الباشا، قاسم حدّاد، فينوس خوري غاتا، شوقي بزيع، ياسين عدنان، أندريه فيلتير، محمود الزيباوي، عالية ممدوح، محمد المليحي، محمد ناصر الدين، يحيى يخلف، حسن نجمي، أحمد عبد الحسين، علي أنوزلا، علي المقري، أسعد عرابي، سيف الرحبي، ليانة بدر، أنطوان الدويهي، إنعام كجه جي، أنيسة أحمد فخرو، يعقوب يوسف المحرّقي والحبيب السالمي. (البيان الكامل وقائمة الموقعين)