المعمار اللبناني ــ الفرنسي من ضحايا كارثة المرفأ: جان ــ مارك بونفيس... قتله حب بيروت

  • 0
  • ض
  • ض
المعمار اللبناني ــ الفرنسي من ضحايا كارثة المرفأ: جان ــ مارك بونفيس... قتله حب بيروت

قبل لحظات من اندلاع الانفجار الكبير، كان المعمار الفرنسي جان مارك بونفيس (الصورة) يصوّر حريق المرفأ من منزله في مار مخايل، وتحديداً، من نافذة شقّة مبنى «إيست فيليدج» الذي عمّره قبل سنوات، جامعاً فيه مواد من البيوت اللبنانية التقليدية وحدائقه، ضمن رؤية معاصرة لافتة تمزج المعدن الأحمر والخشب والزجاج والساحات الخضراء. هذا كان آخر ما وثّقه بونفيس على صفحته على فايسبوك قبل لحظات من رحيله في المبنى نفسه. بونفيس الذي نعته وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو مع 21 فرنسياً قضوا في التفجير، أمضى فترة طويلة من العمل في بيروت التي رحل فيها. هكذا، نعاه أيضاً عدد كبير من الفنانين اللبنانيين على وسائل التواصل الاجتماعي بكلمات مرفقة بالفيديو الأخير له. بعد الحرب، عمل على ترميم بعض أبنية العاصمة الأثرية التي خسرنا عدداً كبيراً منها في الانفجار الكارثي. كذلك، استمرّ في تصميم بعض أبنية بيروت السكنية المميزة طوال السنوات الفائتة في الأشرفية ومار مخايل وعين المريسة وبدارو ومناطق أخرى مثل فاريا واليرزة... فضلاً عن مشاريعه السكنية، أنجز بونفيس تصاميم أخرى لمؤسسات ثقافيّة منها ما نال نصيباً كبيراً من الدمار في الانفجار الكبير، أي «غاليري تانيت» التي تقع في الطبقة الأرضية للمبنى نفسه الذي غادر فيه. شارك بونفيس أيضاً في ترميم المكتبة الوطنية (كلية الحقوق سابقاً) في الصنائع، فيما امتدّت مشاريعه إلى خارج العاصمة منها المبنى السكني للطلاب التابع لـ «الجامعة اللبنانية الأميركية» في مدينة جبيل، والمتحف الطيني في قرية تربل البقاعيّة. وفي البقاع أيضاً، أنجز كنيسة صغيرة، مستعيناً بعناصر مقلّة هي الماء والضوء وشجر الزيتون.

0 تعليق

التعليقات