تضامناً مع ثورة الكرامة في تونس، كان المتظاهرون في باريس يفترشون الأرض في نهاية عام 2010 حين وقفت شابّة ترتدي سترة أمامهم وراحت تغنّي: «أنا حرّ وكلمتي حرّة». منذ ذلك الحين، تحظى الفنانة التونسية آمال المثلوثي (1982) بشهرة واسعة على امتداد البلاد العربية وخارجها. بعد ذلك بعامين تقريباً، أفرجت المثلوثي عن ألبومها الثاني الذي حمل عنوان تلك الأغنية الشهيرة «كلمتي حرّة» التي تولّت تلحينها شخصياً وكتبها أمين الغوزي. الأغنية التي تحولت إلى نشيد للثائرين والغاضبين في عدد من الشوارع العربية، أدّتها صاحبة «مولود في فلسطين» في محافل وأنشطة مختلفة. وقبل ساعات، أفرجت عنها عبر يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي بنسخة جديدة مُنجزة عن بُعد (إنتاج Little Human Records ــ إخراج آمال المثلوثي) في زمن الحجر الصحي الذي فرضه فيروس كورونا.وفيها، تعاونت مع باقة منوّعة من المغنين والموسيقيين والراقصين العرب والأجانب الذين شاركوا كلّ من مكان إقامته. ومن بين هؤلاء نذكر: أحمد جودة (سوريا)، عمر كمال (فلسطين)، فايا يونان (سوريا)، شرف القائدي (اليمن)، جاهدة وهبة (لبنان)، درة زروق (تونس)، حامد سنو (لبنان)، بشار زرقان (سوريا)، غالية بن علي (تونس)، دابي توري (موريتانيا)، رشا نحاس (فلسطين)، هند صبري (تونس)، أيو (ألمانيا/ نيجيريا)، تانيا صالح (لبنان)، سوزان ديهم (إيران)، ليزلي وليامز (الولايات المتحدة)، آن بيري (فرنسا)، ظافر العابدين (تونس) وغيرهم.