تواصل منصّة «أفلامنا» (مبادرة من بيروت دي سي بالتعاون مع مؤسّسات سينمائية عربية) تحميل مجموعة من الأفلام اللبنانية والعربيّة مجّاناً على الموقع منذ بدء الحجر المنزلي، على ان تتبدّل الأفلام كل فترة. هكذا تعرّفنا على أفلام قصيرة وطويلة، روائية ووثائقية من لبنان والعالم العربي. القائمة الجديدة التي أضيفت أخيراً تشمل خمسة أفلام من لبنان والمغرب والأردن يمكن مشاهدتها حالياً على المنصّة وحتي الثالث من حزيران (يونيو). بعدما عرضت في السابق أفلاماً لجوانا حاجي توما وخليل جريج، ها هي المنصة تستعيد فيلماً تسجيلياً للثنائي اللبناني بعنوان «النادي اللبناني للصواريخ» (95 د ـــ 2012). يطارد الشريط مشروعاً لبنانياً طموحاً وحالماً، ظهر في بيروت الستينيات وسرعان ما أجهض واختفى تماماً من الذاكرة. بطل هذا المشروع هو أستاذ في جامعة «هايغازيان» مع طلّابه الذين قاموا معاً بتصميم الصواريخ وإطلاقها بهدف الوصول إلى الفضاء. هكذا يحاول جريج وتوما في الفيلم البحث عما تبقى من هذا المشروع، من خلال وثائق مصوّرة من الأرشيف، بالإضافة إلى شهادات بعض من عايشوا تلك التجربة العلمية الغائبة من الذاكرة الجماعية. الفيلم الثاني «سكون السلحفاة» (12 د ــ 2016) من توقيع روان ناصيف. في شريطها التسجيلي القصير الذي شارك في مهرجانات عالميّة، تقدّم المخرجة اللبنانية بحثاً بصريّاً عما يمكن أن يكون عليه معنى الوطن، على خلفية هجراتها والذكريات التي تحملها معها. هناك أيضاً «بمشي وبعدّ» (87 د _ 2018) لسينتيا شقير. الفيلم عبارة عن رحلة ترافق فيها المخرجة اللبنانية شقيقتها سابين واصدقاؤها المهرّجين خلال تواجدهم في جزيرة ليسبوس اليونانية للقاء اللاجئين الواصلين. لكن تجربة الإضحاك لا يكتب لها النجاح كما في السابق، ما يدفع المهرّجين أنفسهم إلى استحضار ذكرياتهم الخاصّة عن التهجير والحروب في السابق.من الأردن، يعرض فيلم «المدينة» (90 د ــ 2015) للمخرج عمر شرجاوي. في الفيلم الروائي الطويل، تحوّل متطرّف في حيوات الشخصيّات، يتمثّل في جريمة قتل. البطلان هما يوسف وزوجته الدنماركيّة اللذان سيجدان نفسيهما في الزنزانة بعد فترة على وصولهما إلى الأردن. هذه الحادثة ستكون مدخلاً إلى القعر الذي يصوّره الشريط، وتحديداً الطبقات الدنيا من المجتمع. من بين التجارب العربية الحديثة، وتحديداً المغرب العربي، اختارت المنصّة فيلم «ماجد» (116 د ــ 2010) لنسيم العباسي. شبّه النقاد الفيلم برائعة بنيني «الحياة جميلة»، باستخراجه الضحك من قلب المأساة. بطل فيلم المخرج المغربي هو الفتى اليتيم ماجد، الذي يعيش مع شقيقه. لا يملكان أي ذكرى عن وجهي والديهما اللذين قضيا في حادثة حريق. لكن هناك وسيلة واحدة للوصول إلى وجهيهما، وهي الصور الموجودة لدى جيرانهما السابقين في الدار البيضاء.