الموصل: انطلاق ترميم «كنيسة الساعة»

  • 0
  • ض
  • ض
الموصل: انطلاق ترميم «كنيسة الساعة»

خسرت الموصل في السنوات الماضية الكثير من المواقع الأثريّة والدينيّة التي صنعت لسنوات تنوّع المدينة العراقيّة وغناها الثقافي. بلغ هذا الدمار ذروته في الفترة الذي احتلّ فيها تنظيم داعش المدينة العراقيّة لثلاث سنوات منذ سنة 2014، حتى 2017، مما خلّف آلاف الضحايا وأكثر من 8 أطنان من ركام البيوت والمواقع الأثرية، والإرث العمراني في المدينة. قبل أيّام، أعلنت منظّمة «اليونيسكو» عن البدء بعمليّة ترميم كنيسة الساعة المعروفة أيضاً باسم كنيسة الدومينيكان، التي فجّرها التنظيم سنة 2016. لكن تدمير الكنيسة جاء على مراحل، كغيرها من معالم العراق التي تعرّضت للاستلاب والهدم على مراحل عدّة من التاريخ الحديث. إذ قبل تفجيرها النهائي على يدّ داعش، كان قد طالها تفجير سنة 2008 خلال الاحتلال الأميركي للعراق. الكنيسة التي بنيت نهاية القرن التاسع عشر، هو أحد أهمّ المعالم العمرانية والتاريخية في الموصل والشرق، إذ بنيت على الطراز الروماني البيزنطي، بثلاثة صحون وبرج طويل يتوسّطها. استغرق بناء هيكلها الأساسي ست سنوات بين عامي 1866 و1873، وأضيف إليها البرج لاحقاً عام 1882، ويحوي الساعة التي منحت الكنيسة اسمها، بعدما قدّمتها زوجة الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث هديّة للآباء الدومينيكان في المدينة حينها. سيستمرّ تنفيذ المشروع على مراحل عدّة تقوم على مسح تفصيلي للتصميم، قبل التنفيذ العملي الذي سيشرك الحرفيين المحليين في المدينة. بالإضافة إلى ترميم كنيسة الساعة وبرجها الشهير، يشمل المشروع ترميم مواقع أخرى هي كنيسة الطاهرة، ومسجد النوري الذي يعود إلى القرن الثاني عشر، بعدما تعرّض للتفجير سنة 2017.

0 تعليق

التعليقات