عبد الوهاب عيساوي متوّجاً بـ «بوكر» العربية

  • 0
  • ض
  • ض
عبد الوهاب عيساوي متوّجاً بـ «بوكر» العربية

حصل الكاتب الجزائري الشاب عبد الوهاب عيساوي (1985) على جائزة «بوكر» العربية (50 ألف دولار مع ترجمة أعمال القائمة القصيرة كلها إلى لغات اجنبية عدة) بدورتها الـ 13 عن روايته «الديوان الاسبرطي» («دار ميم» الجزائرية) في سابقة لم يشهدها الأدب الجزائري سابقاً. في هذه الرواية التي تتناول فظاعات الفرنسيين في الجزائر، وقبلها الاحتلال العثماني، أفسح الروائي الجزائري المجال كلّه للاشتغال السردي لتفكيك تلك الأحداث التاريخية وإعادة كتابتها ضمن مقاربة أسلوبيّة تتجاوز حَرفيّة الأحداث الماضية. وكان عيساوي قد ورد في سط القائمة القصيرة التي ضمّت أيضاً العراقية عالية ممدوح عن روايتها «التانكي» (منشورات المتوسط)، والمصري يوسف زيدان (فردقان ـ دار الشروق)، واللبناني جبور الدويهي (ملك الهند ـ الساقي)، والسوري خليل الرز (الحي الروسي ـ منشورات ضفاف)، والجزائري سعيد خطيبي (حطب سراييفو ـ منشورات الاختلاف). الناقد والكاتب العراقي محسن جاسم الموسوي الذي يترأس لجنة التحكيم، بعضوية كلّ من فيكتوريا زاريتوفسكاي، وأمين الزاوي، وريم ماجد، والزميل بيار أبي صعب، رأى أنّ رواية عيساوي «تتميز بجودة أسلوبية عالية وتعدّدية صوتية تتيح للقارئ أن يتمعّن في تاريخ احتلال الجزائر روائياً ومن خلاله تاريخ صراعات منطقة المتوسط كاملة». من جهته، علق الكاتب الجزائري الزاوي على صفحته على الفايسبوك بعد فوز عيساوي، قائلاً: «هنيئاً للروائي عبد الوهاب عيساوي هذا الفوز المستحق عن روايته «الديوان الإسبرطي» المكتوبة بلغة عالية وسردية فاتنة وذكية بعيداً عن الحشو والنفخ اللغويين، مسكونة بالاقتصاد اللغوي على الرغم من حجمها الكبير 384 ص، تقرأ التاريخ الجزائري والمتوسطي بكل عنفه غير منفصل عمّا يجري من حولنا في الراهن. فوز هذه الرواية هو اعتراف بما حققته الرواية الجزائرية من تكريس جماليات جديدة، من خلال الأسماء الجادة بعيدا عن عقدة الأجيال»

0 تعليق

التعليقات