رحيل التشكيلي صلاح جياد المسعودي في المنفى

  • 0
  • ض
  • ض
رحيل التشكيلي صلاح جياد المسعودي في المنفى
عرف بأسلوبه الواقعي ومع انتقاله إلى باريس ذهب أكثر نحو أسلوب انطباعي

رحل اليوم الفنان التشكيلي العراقي صلاح جياد المسعودي (1947 ــ 2020) في أحد مستشفيات باريس بعد معاناة مع مرض السرطان. وقد نعت منظّمة الحزب الشيوعي العراقي في باريس، وتجمع «فنانو العراق» الفنان الذي ولد في مدينة البصرة خلال الأربعينيات. في العراق، درس جياد في معهد الفنون الجميلة في البصرة، ثم من أكاديمية الفنون الجميلة. لم يقم في العراق طويلاً. خلال إقامته هناك، نشر رسومات في بعض المجلّات العراقية منها «مجلتي»، وأسّس مجلّة «ألف باء»، فيما رسم بعض الأعمال التاريخية ورسومات قصص الأطفال المصوّرة قبل انتقاله إلى باريس منتصف السبعينيات. اعتبر بعض الفنانين حينها، أن رحيله من العراق خسارة للحركة الفنية العراقيّة، خصوصاً أنه كان يعد من الوجوه اليسارية والثقافية الأساسية في البصرة، وليس فناناً فحسب. في العاصمة الفرنسية، أكمل دراسته الأكاديمية وحاز الدكتوراه في تاريخ الفن. فضلاً عن الجانب النظري، واصل جياد الرسم هناك، وعرضت لوحاته في غاليريهات عدّة حول العالم. حين كان في البصرة، عرف بأسلوبه الواقعي ومع انتقاله إلى باريس ذهب أكثر نحو أسلوب انطباعي بمهارة لونية وشكليّة متنوّعة ظلّت بغداد ومفرداتها اللغويّة حاضرة فيها دائماً. هكذا رحل صلاح جياد في المنفى كغيره من فناني ومثقفي العراق، الذين كتب عليهم الموت بعيداً عن بلادهم التي لفظتهم تباعاً أكان بسبب الديكتاتورية أو الاحتلال الأميركي وحروبه المستمرّة.

0 تعليق

التعليقات