للسنة الحادية عشرة على التوالي، مُنحت «جائزة محمود درويش للثقافة والإبداع» في ذكرى ميلاده ويوم الثقافة الوطنية الذي يصادف في 13 آذار (مارس) من كلّ عام، إلى كل من: المفكر الأميركي نعوم تشومسكي، الشاعر والمترجم المغربي عبد اللطيف اللعبي والشاعر والباحث الفلسطيني زكريا محمد. أمّا الشاعر اللبناني شوقي بزيع، فقد حصد جائزة الشرف الخاصة من المجلس التنفيذي لـ«مؤسسة محمود درويش للثقافة».في معرض تفسير لجنة الجائزة لمسوّغات منحها هذه الجوائز، أفادت بأنّ تشومسكي اشتهر بشجاعته وعناده في الدفاع عن حرية الإنسان وكرامته في وجه الظلم والاستبداد، وخصوصاً موقفه المناهض للاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، ومواقفه المبدئية التقدمية، ضد الاستبداد والعنصرية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من رسالته الإنسانية العامة، وفق بيان الجائزة.
أما عبد اللطيف اللعبي، فوصفه بيان المؤسسة بأنّه «الشاعر والمترجم الذي يقدّم مساره صورة قوية عن حضور الشاعر داخل مجتمعه، وعن الشعر محاوراً للآخر ومُسائلاً باستمرار لذاته وتحولاتها في خضم عالمٍ يفتقر إلى السلام والأخوة، كما كان من أوائل من ترجموا للشاعر الكبير محمود درويش ولآخرين». وإلى جانب كتابة الشعر والرواية والتأملات، استطاع اللعبي أن يمدّ جسراً بين شعراء كتبوا بالعربية وجمهور محتمل يقرأ الفرنسية. فكان أوّل من ترجم لمحمود درويش، ثم لشعراء وشاعرات آخرين من فلسطين وأقطار عربية أخرى.
واعتبر البيان أنّ زكريا محمد وصل بالنص الشعري، لا سيّما قصيدة النثر، إلى «آفاق جديدة، وتحمل نصوصه الشعرية والنثرية بُعداً أنطولوجيا وجودياً فريداً، يقع سؤال الموت والحياة في بؤرته الأساسية، ويمثّل استعارته الكبرى». وأضاف: «زكريا محمد أيضاً أديب شامل متعدّد الاهتمامات، فهو روائي... ومؤلف قصص أطفال مدهشة تكسر السائد وتعيد قراءة الموروث الشعبي من زاوية جديدة خلاقة، وكاتب مقالات فريدة، وباحث في اللغة والتراث والأسطورة، ورسام ونحات، وشخص شديد الانهماك في الشأن العام وبالغ الشجاعة في التعبير عن رأيه وموقفه، مثلما هو بالغ الشجاعة، في الوقت عينه، في إعادة النظر في رأيه الخاص نفسه إذا بدا له وجهٌ آخر جديد من الحقيقة». تجدر الإشارة إلى أنّ لجنة الجائزة تألّفت من كل من محمد برادة رئيساً، وعضوية رياض كامل، اعتدال عثمان، المنصف الوهايبي إبراهيم أبو هشهش، إلياس فركوح وعادلة العايدي.

شوقي بزيع


زكريا محمد


نعوم تشومسكي


عبد اللطيف اللعبي