صدرت عن «مركز دراسات الوحدة العربية» الطبعة الرابعة من كتاب «ثورة العشرين: الجذور السياسية والفكرية والاجتماعية للحركة القومية العربية (الاستقلالية) في العراق» للأكاديمي والباحث العراقي الراحل وميض جمال عمر نظمي (1941 ــ 2016/ الصورة). كُتب الكثير عن ثورة العشرين في العراق، أسبابها، دوافعها، توجهاتها وأهدافها، ومَن هي الشرائح الاجتماعية والاتجاهات والحركات السياسية التي شاركت فيها، وإخفاقاتها وإنجازاتها. والكثير مما كُتب وقع أسير نظرة أحادية مجتزأة لتلك الثورة والقوى التي شاركت فيها، فمنهم من رأى فيها حركة قومية وحدوية ومنهم من عدها حركة استقلالية وطنية، بينما عدها البعض الآخر مجرد انفجار عشائري أو ديني في وجه الوضع القائم.
غلاف الكتاب
في هذا الكتاب الذي يقع في 486 صفحة، يقدّم وميض نظمي قراءة شمولية موسّعة لثورة العشرين، ترسم أبعاد تلك الثورة بمختلف مكوناتها وظروفها التاريخية وآفاقها السياسية، المجتمعية والوطنية والقومية، ويتتبع العوامل والقوى التي كانت خلف الثورة، ثم تأثير تلك الثورة في السياسة البريطانية في العراق، وفي حالة الوعي الديمقراطي والدستوري والوطني والقومي وفي النزعة الاستقلالية الوطنية لدى العراقيين، وبالتالي في مستقبل العراق السياسي.