باسم دحدوح... سيرة الخذلان!

  • 0
  • ض
  • ض
باسم دحدوح... سيرة الخذلان!
من المعرض

أراد كل من غياث مشنوق وتوفيق الزين إطلاق منصّة مختلفة في سوق الفن. هكذا جاءت Mission Art كفضاء فني محلّي يهدف إلى عرض أعمالاً لفنانين لبنانيين وعالميين. إلى جانب إقامة وتنسيق معارض جماعيّة وفنية، تفتح Mission Art أبوابها سنوياً للإقامات الفنية داخل مبنى يعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي في أحد أحياء مار مخايل. المعرض الحالي الذي تستقبله الغاليري هو «انتظار» لباسم دحدوح الذي يستمرّ حتى العاشر من شباط (فبراير) الحالي. ينطلق معرض الفنان السوري (1964) من فكرة الانتظار بوصفها مساحة زمنية يختلط فيها الماضي بالحاضر، حاضر يكون مأزوماً غالباً. من هذه المساحة الزمنية العبثيّة، تولد شخوص دحدوح التي يرسمها بمواد مختلفة (زيت، أكريليك، كولاج)على الكانفاس والألواح الخشبيّة. يتخلّى دحدوح في لوحاته عن الواقعيّة في الرسم، نحو أسلوب تعبيري لنقل الوجوه والأجساد، التي تتداخل بين البشري والحيواني أحياناً. كائنات مصنوعة من القلق، تتخذ وضعيات مختلفة، تستلقي، وتخفي عينيها بيديها أحيانأً. وقد وصف بيان المعرض شخوص دحدوح كالتالي: «شخوص كانت مقرنة، تعبر جدار اللاوعي، دافعة بأظلافها ركام الماضي… أعينها مفعمة بالتمرّد، شخوص جحودة، لا بل مسلوبة، تمسي كائنات لن يعشقها المتلقّي على الطريقة البغمالونيّة، لكنه يشغف بها وبآلامها المتجدّدة، بعد خذلانها الطويل منذ عهد برومثيوس».

0 تعليق

التعليقات