ضمن سلسلة «كلام في الموسيقى»، يحتضن «أونوماتوبيا ــ الملتقى الموسيقي» (الأشرفية)، يوم الخميس المقبل، حواراً بعنوان «النغم والسماع في زمن الهزيمة» بمشاركة الفنان والباحث الموسيقي المصري مصطفى سعيد (الصورة). يعتبر الأخير أنّ النغم هو «لسان حال تحضّر أيّ أُمّة. فهو آخر ما يزدهر من مظاهر العمران وأوّل ما ينقضّ منها على ما ذكر بن خلدون ورأيناه مشاهَداً بالمعاينة». ويرى سعيد أنّ مشكلة المجتمع ليست في الهزيمة، بل في قبولها، لأنّ مَنْ يقبلها «يتماهى معها ويعتبرها نصراً وتطوّراً، ويعتبر أنّه بمحاكاة الغالب امتلك ناصية النصر ودفع عن نفسه الهزيمة. والنغم هنا خير شاهد... ففي بلادنا، نجد لكلّ صرعةٍ صدى عندنا، لكنّه ليس حقيقة، ويتوقّف بمجرّد ظهور الصرعة التي تليها». إنّما رفض الهزيمة في حدّ ذاته، هو «أهمّ أسباب المقاومة»، لأنّ الإنسان عندما «يرفض انسحاقه وإلغاء نفسه، فهو لا يناصب أسباب هزيمته العداء، ولا يكون غرضه سحق من هزمه، بل التخلّص من الهزيمة فقط... هذا هو التكافؤ، لا حلّ في الثأر إنّما التكافؤ»، وفق ما يرِد في النص التعريفي عن النشاط. يحاول هذا الحوار إيجاد أفكار للنغم في كلّ أشكاله، فصيحاً وعاميّاً واستهلاكيّاً، والإجابة عن سؤال: كيف يمكن جعل النغم ذا طبعٍ مستقلٍّ غير ممسوخ؟
* «النغم والسماع في زمن الهزيمة»: الخميس 26 كانون الأوّل (ديسمبر) الحالي ــ الساعة الثامنة والنصف مساءً ــ «أونوماتوبيا ــ الملتقى الموسيقي» (السيوفي ــ الأشرفية). للاستعلام: 01/398986