بعد ستين عاماً على وفاة ألبير كامو (1913 ــ 1960)، في حادث سير وهو في السادسة والأربعين من عمره، صدر كتاب جديد يطرح فكرة أنّ الكاتب والفيلسوف الفرنسي اغتيل من قبل جواسيس KGB (لجنة أمن الدولة ــ جهاز الإستخبارات السوفياتي) رداً على خطابه المعادي للسوفيات. الكاتب الإيطالي جيوفاني كاتيلي أثار هذه النظرية أوّلاً في عام 2011 في مقال نشرته صحيفة Corriere della Sera، لافتاً إلى أنّه اكتشف ملاحظات في مذكرات الشاعر والمترجم التشيكي الشهير جان زابرانا أشارت إلى أن وفاة كامو لم تكن مصادفة. واليوم، توسّع كاتيلي في بحثه في كتاب بعنوان «وفاة كامو». ويعتقد كاتيلي أنّ مقطعاً من مذكرات زابرانا يفسر كيف أنّ الأمر لم يكن قضاءً وقدراً، إذ كتب الشاعر في أواخر صيف عام 1980 أنّ «رجلاً نافذاً ومطلعاً أخبره أنّ الـ KGB يتحمّل المسؤولية... لقد تلاعبوا بالإطارات بأداة اخترقتها في النهاية عندما كانت السيارة تسير بسرعة عالية»، وفق ما ذكرت صحيفة الـ «غارديان» البريطانية. وأوضح أنّ أمر تنفيذ العملية أصدره ديمتري شبيلوف، وزير الشؤون الداخلية في الاتحاد السوفياتي، رداً على مقال كتبه كامو في صحيفة Franc-Tireur الفرنسية، نُشر في آذار (مارس) 1957. ويأمل كاتيلي في أن يسلّط كتابة الضوء على مزيد من الأدلة، «قبل أن تندثر الحقيقة مع مرور الوقت».