أعلنت «مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية» اليوم عن أسماء الفائزين بجوائز دورتها السادسة عشرة 2018 ـ 2019، وقد فاز بالجوائز عن حقل الشعر علي جعفر العلاق (العراق)، وفي حقل الرواية عَلَوية صبح (لبنان)، بالإضافة إلى المفكّر حيدر إبراهيم علي (السودان)، والناقد محمد لطفي اليوسفي (تونس)، بينما منح مجلس أمناء جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية الشيخة مي محمد آل خليفة (البحرين) جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي.وكانت لجنة تحكيم الجائزة قد تلقت 1745 ترشيحاً لهذه الدورة، منها 304 مرشّحاً عن الشعر، و436 مرشحاً عن الرواية والقصة والمسرحية، و276 مرشحاً عن حقل الدراسات الأدبية والنقد، و480 مرشحاً في فئة الدراسات الإنسانية والمستقبلية.
ووفقاً لتصريح الأمين العام للجائزة عبد الحميد أحمد، أن اللجنة منحت الشاعر علي جعفر العلاق جائزة الشعر «لتميزه وإسهامه المتواصل في تغذية الشعر العربي المعاصر بما هو متجدد في صور بلاغية مدهشة ومخيلة واسعة وصلت ما بين تراثنا الحضاري وواقعنا الثقافي، ولدوره في تعميق الحوار الشعري بين الهويات والثقافات المختلفة، مما أسهم في تطور القصيدة العربية ووقوفها راسخة في صف القيم الكونية».
ومنحت لجنة التحكيم جائزة الرواية للروائية عَلَوية صبح «لتفرد صوتها في العمل على تفاصيل اليوميات لبناء عالم ثري من السرد المتماسك، ولقدرتها على تكثيف اللغة وخاصة في قضايا المرأة التي تقوم على دقة الانتقاء وإعادة خلق سرد مستقل بصيغة محدّثة، فجاءت شخصياتها أكثر تعبيراً على المشهد الاجتماعي العام حيث تتداخل المصائر وتتشابه الحكايات لكن لكل منها لغة مختلفة».
أما «جائزة الدراسات الأدبية والنقد»، فقد نالها الناقد محمد لطفي اليوسفي، الذي ينحو منحى جديداً في دراساته النقدية، والتي حاورت النظريات النقدية الغربية، مستفيداً من هذه النظريات في تقديم رؤية جديدة إلى المتخيل الأدبي، كما درس تصورات الفلاسفة العرب في الشعر، فجمع في بحوثه بين التناول النظري والممارسة التطبيقية من جهة، والتعمق في الرؤى النقدية القديمة من جهة مما كان له الأثر الإيجابي لفهم نقد أدبي معاصر يتوافق مع المدرسة الحديثة في قراءة النص.
وفي مجال «الدراسات الإنسانية والمستقبلية»، فقد منحت لجنة التحكيم جائزتها للمفكر حيدر إبراهيم علي الذي قدم عبر عشرات المؤلفات رؤية اجتماعية موضوعية لمفهوم الإسلام السياسي «مستكشفاً الظاهرة من منظور شامل، ونقد ظاهرة التخلف المرتبطة بالعلاقات الاجتماعية السائدة، وسعى من خلال مجمل كتبه إلى الخروج من عنق زجاجة العصبيات التي تخنق المنطقة، وكان لدراساته أثر بارز في فهم حركات الإسلام السياسي في المنطقة العربية ونقدها وتعريتها».