منى حاطوم: جائزة Praemium Imperial للنحت أمضت منى حاطوم (الصورة) سنواتها الفنية الطويلة في المنفى. الفنانة الفلسطينية البريطانيّة (1952) نالت أخيراً، جائزة Praemium Imperial في اليابان، عن فئة النحت خلال رحلتها التي بلغت 45 عاماً. على أن الجائزة التي تبلغ 100 ألف يورو، ستتسلّمها حاطوم في حفلة في اليابان في تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل.


رغم نيلها الجائزة عن فئة النحت، إلا أن الفنانة المقيمة في بريطانيا لم تلتزم بالأسلوب أو المواد والوسائد نفسها. صنعت حاطوم شهرتها من العروض الأدائية، والمنحوتات، والفيديو خصوصاً «قياس المسافة» (1988) التي تجري فيه حديثاً مع والدتها التي يظهر الجزء الأعلى من جسدها وهي تستحمّ، إلى جانب التجهيزات الفنيّة الكبيرة التي تدمج السياسي بالشخصي مثل تجهيز «مشهد الداخلي» (2008)، و«بقعة ساخنة» (2009) الذي صنعت فيه الكرة الأرضية بأكملها كبقعة ساخنة من خلال أضواء النيون الحمراء. علماً أن مجموعة من أهم الفنانين البريطانيين نالت هذه الجائزة في السابق منهم ديفيد هوكني، وأنيش كابور.

شيرين يزبك داخل «مستشفى غزّة»


شهدت مستشفى غزّة في بيروت محطّات كثيرة، وهو ما تحاول عدسة المصوّرة اللبنانية شيرين يزبك تظهيره في معرضها «مستشفى غزّة» الذي افتتح أمس في «دار المصور» (الوردية ــ بيروت) ضمن فعاليات «مهرجان بيروت للصورة». في الثمانينات، شهد المستشفى الواقع في شارع صبرا المجازر التي طالت المخيمات الفلسطينية خلال الحرب الأهليّة، أبرزها مجزرة صبرا وشاتيلا. إذ أن المستشفى المدعوم من «منظمة التحرير الفلسطينية» ظلّ يستقبل الجرحى، وجثث ضحايا المجزرة عام 1982. لكن ذلك المبنى المليء بالرصاص والشظايا وصور أبو عمار، لا يزال، حتى اليوم، مأوى للعائلات الفلسطينية التي سكنت فيها. هكذا تدخل المصوّرة اللبنانية إلى المبنى بكاميرتها، كأنما لتنبش وتستنطق طبقاته الكثيرة بصرياً: السياسية، التاريخية، العسكرية والبشرية التي حوّلت المبنى إلى حي سكني عمودي. كل هذا سنشاهده في معرضها الذي يستمر حتى الخامس من تشرين الأول (أكتوبر). للاستعلام: 01/373347

وليد مونس في «تورونتو»


يحيل تاريخ 1982 إلى أحداث سياسية وفرديّة عدّة في الشريط الروائي الطويل «1982» للمخرج اللبناني وليد مونس (الصورة) الذي نال أخيراً جائزة Netpac في «مهرجان تورونتو السينمائي الدولي». لجنة التحكيم قالت في بيان على موقعها الإلكتروني إن الشريط استحقّ الجائزة بسبب «أسلوبه المغامر والخيالي، وإخراجه الدقيق وشجاعته في دمج وتأطير البراءة العالمية مع سحر الشباب ضمن سياق تاريخي مروّع». علماً أن الشريط الذي تؤدي بطولته نادين لبكي بدور معلّمة مدرسة تدعى ياسمين، هو قصّة عاطفية بين الصبي وسام البالغ من العمر 11 عاماً، وزميلته في المدرسة الخاصّة جوانا. إلا أن غارة جوية إسرائيلية عام 1982 تضرب بيروت خلال الاجتياج الإسرائيلي، لتحوّل حبه إلى جحيم.