تحيي الفنانة السورية لينا شماميان (1980) أمسية وحيدة، عند الثامنة والنصف من مساء غدٍ الأحد، على مسرح «ميوزكهول» (الواجهة البحرية لبيروت)، تؤدّي خلالها أغنياتها الخاصة وتلك المستعادة من التراث الشرقي والشامي الذي اشتهرت بتوليفه في بداياتها أواسط العقد الماضي. يعود اللقاء الأول بين شماميان وبيروت إلى تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2010، حين قدّمت أمسية على مسرح «قصر الأونيسكو» جاءت بعد إطلاقها ألبومَيْها الأول «هالأسمر اللون» (2006) و«شامات» (2007). أما زيارتها الأخيرة، فتعود إلى آذار (مارس) الماضي، حين أتت لتطلق أغنيتها المستقلّة «ياخي أنا سورية» (كلماتها وألحانها) والفيديو كليب الخاص بها (إخراج سعد القادري). اليوم تزورنا صاحبة الصوت الرقيق والظهور المحترم والأنيق بعد خوضها تجربة الكتابة والتلحين في ألبوم «غزل البنات» (2013) الذي اشتغلت عليه في باريس حيث حلّت ضيفةً «دائمة/ موقتة» منذ عام 2012 للأسباب التي تعرفها ولها ضلع فيها كل الأطراف التي تسببت في بهدلة السوريين في مطارات العالم وعلى حدود الدول الآمنة (وهذا ما نقلته لينا في أغنية «ياخي أنا سورية» التي تحكي قصص أهلها المشردين انطلاقاً من قصتها الشخصية).
منذ عملها الأول، عُرفَت لينا شماميان باللون الشعبي، المبني على الكلمة العربية المحترمة واللحن الشرقي، في قالب توزيعي أسهم في صنعه زميلها القديم، عازف الساكسوفون والموزّع باسل رجوب الذي ولّف كلاسيكيات شرقية بأسلوب مائل إلى الجاز الكلاسيكي والموسيقى اللاتينية، مع وجود استثناءات. في إطلالتها المرتقبة، ستسمعنا باقة من أغانيها الخاصة، الجديدة والقديمة، بالإضافة إلى العناوين التي تبنّتها في بداية مسيرتها وأسهمت في إيصالها إلى الجيل الجديد.

* حفلة لينا شماميان: الساعة التاسعة مساء غد الأحد ــ «ميوزكهول» (واجهة بيروت البحرية). للاستعلام: 01/361236 أو 03/807555