ميلينا... سيرة مناضلة ومعشوقة كافكا

  • 0
  • ض
  • ض
ميلينا... سيرة مناضلة ومعشوقة كافكا

ميلينا يسنسكا (1896 ــــ 1944) الصحافية والمترجمة التشيكية، عرفها العالم بشكل أساسي من خلال حبّ كافكا لها ورسائلهما الشهيرة. لكن رواية «نار حيةــ قصة حب ميلينا يسنسكا» لألويس برينتس التي انتقلت أخيراً إلى لغة الضاد (ترجمة محمد رمضان حسين ــ دار الرافدين) تُخرج ميلينا من أسر الأيقونة وتبرز الحياة الصاخبة التي عاشتها المرأة التشيكية مطلع القرن العشرين. يأتي عنوان الرواية من جملة كافكا «إنها نار حيّة، كما لم أرَ مثلها من قبل» التي وصف عبرها حبيبته. تعرّف كافكا إلى الصحافية الشابة في براغ عام 1919، حين ترجمت نصوصه الألمانية إلى التشيكية قبل أن تبدأ مراسلات بينهما تحولت إلى قصة حب. لكن إلى جانب كونها واحدة من المعشوقات الأكثر شهرةً في تاريخ الأدب، كانت ميلينا صحافية لامعة برز إسمها في الأوساط الثقافية في أوروبا، كما عُرفت بنضالها ضد الفاشية آنذاك. يلقي برينتس (1958) الضوء على الجانب النضالي في شخصية ميلينا بدءاً من تمردها على والدها، القومي التشيكي، اعتناقها القصير للشيوعية قبل أن تضيق ذرعاً بالصرامة الحزبية، وزواجها من مثقف يهودي خلافاً لمشيئة والدها. انتهت حياة ميلينا بطريقة مأساوية بعد اعتقالها عام 1939 بعد احتلال النازيين لما تبقى من تشيكوسلوفاكيا بتهمة الضلوع بأعمال سريّة. آنذاك وضعها النازيون قيد الاعتقال الاستباقي، ورحّلوها بعد ذلك بمدةٍ قصيرةٍ إلى معسكر الاعتقال رافنزبروك حيث توفيت عام 1944.

0 تعليق

التعليقات