نجحت وزارة الثقافة المصرية في حيازة مجموعة من المطبوعات والمخطوطات النادرة كانت تضمها مكتبة الفنان الراحل حسن كامي، بعد مفاوضات استمرت ستة أشهر وقررت حفظها في «دار الكتب والوثائق القومية».وقال رئيس «دار الكتب والوثائق القومية»، هشام عزمي، إنّه فور الإعلان عن وفاة كامي، والتي صاحبها اهتمام إعلامي كبير بمصير مكتبته «المستشرق» الكائنة في وسط القاهرة، أصدرت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم قراراً بتشكيل لجنة لمعاينتها وتطبيق أحكام قانون حماية المخطوطات رقم 8 لسنة 2009. ترافق ذلك مع ذلك قرار النائب العام المصري بإغلاق المكتبة لحين الفصل في النزاع على ملكيتها. وأضاف أنّ اللجنة أجمعت على ضرورة اقتناء ما تحويه المكتبة من خرائط ومخطوطات وكتب مطبوعة تتسم بقيمتها التراثية العالية، على أن تكون الأولوية للمقتنيات باللغة العربية ثم اللغتين الإنكليزية والفرنسية باستثناء تلك الموجودة في دار الكتب. واستعانت اللجنة بمجموعة من مترجمي اللغتين الإنكليزية والفرنسية وبعض اللغات الشرقية للتمكن من التقييم بدقة وموضوعية ثم استقرار اللجنة على القائمة النهائية للعناوين وتحديد القيمة التقديرية لها، وبدأت مرحلة التفاوض مع مالك المكتبة لدفع مقابل نقدي للعناوين المنتقاة، وبعد موافقته على القيمة التقديرية آلت حيازة تلك العناوين إلى وزارة الثقافة وتم تسليمها إلى «دار الكتب»، وفق ما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأشار عزمي إلى أن القائمة تضمنت 86 عنواناً ما بين كتب ومخطوطات ولوحات ومجموعات طوابع نادرة.