بعد توقف دام نحو سبعة أشهر، يعود «عين على العدو» السبت المقبل على شاشة «المنار»، بحلّة جديدة في الشكل والمضمون. سيتولى دفّته هذه المرة الإعلامي ضياء أبو طعام، مع فورما جديد، يلائم حركة البرامج التلفزيونية، عبر تكثيف المقابلات وتقصير مدتها، والتركيز على المنحى البصري، في تقديم المعلومات قدر الإمكان. البرنامج الذي استمر أكثر من ست سنوات على الهواء، كان يرصد الداخل الصهيوني، ويظهر أزماته على الأصعدة كافة، مع وجود ضيف ثابت يعلق على مجمل الأحداث. هذه الصيغة اختلفت اليوم، عبر تحويل «عين على العدو» (إخراج عبد الكريم خشّاب ــــ 50 د) الى ما يشبه المجلة الإخبارية الأسبوعية (ماغازين نيوز)، وتغيير فقراتها. البرنامج الأسبوعي سيطل هذه المرة في استديو جديد، مشغول بطريقة على شاكلة استديوات التحليل الإسرائيلية، ليحاكي الاسلوب عينه (استديوان مفتوحان أحدهما على الآخر) في مخاطبة الإسرائيلي للوضع اللبناني، وطريقة عرض المعلومات. البرنامج سيتوزع على ثلاثة محاور، مع حضور دائم لمحلل الشؤون العبرية في القناة حسن حجازي. سيكسر البرنامج وجود ضيف أوحد، يتولى التعليق على التقارير، ويذهب صوب تنويع أكثر في الفقرات، والمواد البصرية. هذا ما يخبرنا به أبو طعام، الذي ذهب بالبرنامج الى طابع أكثر عصريةً، وأخرجه من نمط الحوار السياسي الأسبوعي، عبر تكثيف مدة المقابلات، لصالح إغناء أكثر في المعلومات، وتقديمها بصيغ تقنية حديثة (انفوغرافيك، غرافيكس..)، سيما على مواقع التواصل الاجتماعي. المحور الأول، عبارة عن عرض أسبوعي لما سجله الإعلام الإسرائيلي، من أحداث حازت اهتمام الرأي العام. المحور الثاني، تندرج تحته ثلاث فقرات. الأولى: «لوبي ليكس» (إعداد ليلى مزبودي)، فقرة تكشف خفايا وفضائح اللوبيات الصهيونية خارج فلسطين المحتلة، وتهدف إلى تسليط الضوء على الدور الأساسي الذي تلعبه داخل المجتمعات الغربية، ولا سيما في الأميركيتين وأوروبا. ترصد الفقرة الصحافة الأجنبية، وتستضيف شخصيات من الجاليات العربية، وحتى صحافيين أجانب مناهضين للصهيونية والتطبيع (عبر سكايب). أما الفقرة الثانية «مرصاد»، فعبارة عن فيديوات مشغولة على طريقة الغرافيكس، تتضمن إحصاءات وعرضاً لمعلومات من الداخل الإسرائيلي، تهدف إلى إظهار جانب الحرب النفسية على الكيان، من خلال استعراض معلومات عن المستوطنات الصهيونية، وتعداد باقي المنشآت الحيوية هناك، كالمطارات، وأماكن سكن شخصيات بارزة في الكيان، إضافة الى أبرز المتاجر الكبرى والفنادق، مع التذكير بأسماء الأماكن الفلسطينية، قبل أن يحيلها الصهاينة إلى مستوطنات. فقرة يطل أيضاً من خلالها (تبعاً للحدث) مراسل «المنار» علي شعيب، ضمن فقرة «على الحدود مع علي شعيب»، ليدلي برسالة أو بملاحظات تتعلق بالحركة الإسرائيلية على الحدود. الفقرة الأخيرة ضمن المحور الثاني «شاهد»، تتعلق بعالم السوشال ميديا، ورصد الإعلام الإسرائيلي، من خلال إعادة عرض تقاريره عن الداخل الصهيوني، أكانت قضايا تتعلق بالفساد أم بانتشار المخدرات على سبيل المثال. تعرض المادة من دون أي تدخل من المُعدّين. نصل الى المحور الثالث والأخير، الذي يطل على ملف الأسبوع، وهنا، يخرج البرنامج عن كونه متخصصاً في الشأن الصهيوني، ليوسع الدائرة أكثر تجاه نقاشات لها صلة بالمنطقة، وتأثيرها على الصراع مع العدو. ستطرح قضايا تخص المواجهة مع إيران، خطر صواريخ المقاومة، قضية «الجولان»، «صفقة القرن»، وغيرها من الملفات الحيوية ضمن إيقاع سريع، لا تتعدى فيه المقابلة ست دقائق.وعن تجربته الجديدة في نمط هذه البرامج، يقول أبو طعام (يعمل في القناة منذ 19 عاماً)، إن الخلفية الثقافية موجودة لدى أي متابع يعمل في «محور المقاومة». وهو عمل في الأشهر الماضية على تعزيز هذه الثقافة، بتكثيف من المتابعة اليومية للشؤون العبرية، والاطلاع على أبرز ما تقوله مراكز الأبحاث والجامعات الصهيونية على قاعدة «لا يجب على الصحافي أن يكون متخصصاً في كل شيء بل عليه أن يكون متخصصاً في إيجاد المتخصصين».

«عين على العدو» السبت 27 تموز (يوليو) ـــ 20:30 على «المنار»