يومان يفصلاننا عن حفلة الفنان زياد الرحباني (19 تموز/ يوليو) ضمن مهرجان «أعياد بيروت». هذا ليس نشاطه الحيّ الوحيد لهذا الصيف، لكنه بالتأكيد الأضخم إنتاجاً والأبرز شكلاً ومضموناً. في جزءٍ منها، تتوجّه الأمسية إلى محبّي كلاسيكيات زياد الغنائية الشعبية، لما يتضمّنه برنامجها من عناوين تطالبه بها هذه الفئة من الجمهور. لكنها، في الجزء الآخر، تلبّي رغبة المتابعين الجدّيين لزياد المؤلف الموسيقي الذي خرجت من تحت ريشته تحف تضعه في منزلة خاصة تتخطى، بتجرّد، كل النتاج الموسيقى في منطقتنا، والكثير من التجارب الغربية في شتى مجالات التأليف الموسيقي وأنماطه، أقلّه منذ ما يقارب نصف قرن (أي بعدما قال الكلاسيك كلمته الأساسية بين منتصف القرن السابع عشر ومطلع القرن العشرين، وبعدها أعطى الجاز أفضل ما عنده لغاية مطلع السبعينيات من القرن الماضي).في الواقع، سنتوقّف قليلاً عند مسألة البرنامج. في التسعينيات، عندما كنّا نتابع حفلات زياد الرحباني الكبيرة والصغيرة، كنّا نتطلّع دائماً إلى تحفة موسيقية جديدة، أو أكثر، لكي نعدّ الحفلة «ناجحة» في نظرنا. كان أمراً أساسياً بالنسبة إلينا. فبدل أن نستمتع فقط بما نعرفه (من أغانٍ أو مقطوعات منشورة)، كنّا شديدي الرغبة بمتعة من نوع آخر: متعة التكوّن التدريجي لأنغام جديدة، يستنفر أمامها الدماغ ليخزّنها في مستودع الأنغام الذي فيه الكثير ويتّسع للكثير بعد. وكنّا نعتقد ــــ وهنا يكمن الخطأ الكبير ــــ أن كل الحاضرين في الصالة يشاطروننا هذا الفضول المَرَضي. غالباً ما خيّب زياد ظنّنا، ولم نجد جواباً عن السؤال الآتي: لماذا لا يكون نصف البرنامج جديداً، ونحن نعرف أن على طاولة الرجل الكثير من الأوراق المنجَزة؟ تدريجاً، بعد سنوات من الاحتكاك المباشر، أدركنا الحقيقة: عند وضع برنامج لأي حفلة، يتمزّق زياد الرحباني بين رغبةٍ عالية (تتخطى أي رغبة لديه) في أن يتعرّف الناس إلى «أطفاله الجُدُد» وواقعٍ أليم (أشدّ إيلاماً من كل ما عاناه نفسياً وجسدياً)، والأسوأ أنه يزداد ألماً مع كل طلعة شمس: الناس لا يريدون أن يسمعوا إلّا ما يعرفونه جيداً من الأغاني (وبعض المقطوعات الموسيقية). ما العمل؟ الحل لديه يكون دائماً في تطعيم البرنامج بأقصى حد من الأعمال الجديدة. أي ألّا يتخطى حضور الجديدة الحدود التي تدفع الحاضرين إلى مغادرة الحفلة! أو بأقل تقدير إلى التململ وانقطاع الخيط الذي يشدّ النفوس باتجاه المسرح. كلمة واحدة، يسمعها زياد أحياناً من إنسان التقاه صدفة في الشارع أو في مكان عام قبل الحفلة، قد تؤثّر بلائحة الأعمال التي ستُدرَج في البرنامج النهائي. إلى هذه الدرجة هو حساس ومتخبّط في هذا البحر المجهول والخطير الذي هو ذائقة المجتمع العامة. الضحية الأولى في هذه المسألة هو زياد نفسه طبعاً… سألناه بعد حفلته الأخيرة في «متحف نابو»: لماذا كنت هادئاً ـــ وحزيناً بعض الشيء ـــ إلى هذا الحد؟ أجاب: بسبب البرنامج. لقد عزفنا هذه الأغنيات عشرات المرّات، فكيف لي أن أكون متحمّساً لما أكرّره للمرة الألف؟
تتوجّه الأمسية إلى محبّي كلاسيكياته الغنائية الشعبية، لكنها تلبّي أيضاً رغبة المتابعين الجدّيين لزياد المؤلف الموسيقي


لهذا السبب، بالمناسبة، يتحايل أحياناً زياد على كل هذه اللعبة من خلال إعادة التوزيع: إنها كتابة موسيقية جديدة، تحمّسه، من جهة، على العمل، بين التمارين ومن ثم التنفيذ النهائي في الحفلة (وحتى الاستماع إلى التسجيل بعد الحفلة)، وتلبّي، من جهة ثانية، رغبات المتطلّبين موسيقياً والمتطلّعين إلى «أصوات» جديدة خارجة من مختبره الجميل، ولا تزعج، من جهة ثالثة، الـ«عايشة وحدا بلاكيّين».
كل ما تقدّم يشكّل واحدة من معضلات العمل في هذا البلد. ثمة أخرى متعلّقة بالموسيقيين وتشكيل الفرقة. هذه أيضاً تؤدي دوراً في مسار البرنامج. وجود فرقة بحجم معيّن وموسيقيين بمستوى لائق، يفتح الشهية، إن لم يكن على إدراج أعمال جديدة فقط، فعلى التفكير في استعادة أعمال قديمة، لكن مهمَّشة بسبب تطلُّبها التقني، وكذلك، على توزيع جديد لعناوين (غنائية بالأخص) لم تأخذ حقّها في التسجيل أو التوزيع بنسختها الأولى، لعدة أسباب، أبرزها الحرب الأهلية والإمكانات المادية. هذه المعضلة محلولة في حفلة بيروت، إن لناحية حجم الفرقة أو لناحية مستوى الموسيقيين الذين يأتي بعضهم خصيصاً من الخارج للمشاركة في الحدث الموسيقي الحيّ الأبرز لهذا الصيف.
في الشق الغنائي المنفرِد، يشارك في الأمسية ثلاثة أسماء أساسية: ليزا سيمون، حازم شاهين ودعاء السباعي. قبل أن نترك الكلام لهم للإجابة عن بعض الأسئلة التي طرحتها عليهم «الأخبار»، نشير إلى أن زياد الرحباني سبق أن شارك في «أعياد بيروت» في دورتَين متتاليتَين عامَي 2013 و2014. الحفلتان السابقان كانتا من أبرز حفلاته وأنجحها في السنوات الأخيرة دون شك، وشهدتا مفاجآت كثيرة، إن لناحية الضيوف (عازف الساكسوفون الكبير تشارلز دايفس في 2014)، أو لما تضمّنه البرنامج من أعمال لم يتوقّعها أحد. كل هذا، معطوف على المعلومات المعروفة وتلك الواردة هنا، وكذلك بعض المعطيات، تحيلنا، بضمير مهني تجاه المجتمع والموسيقى، على ختام مختصَر: مساء الجمعة تشهد واجهة بيروت حدثاً، كالحياة، لن يتكرّر.

* حفلة زياد الرحباني: الجمعة 19 تموز (يوليو) ــ «أعياد بيروت» (واجهة بيروت البحرية)



ليزا سيمون: فنان غزير وتجربة أتعلّم منها
هي الابنة الوحيدة لأسطورة الغناء الأسود والمناضلة الأفرو ــ أميركية الراحلة نينا سيمون. ولدت عام 1962 وانطلقت في مسيرة فنية مستقلة بمرحلة متأخّرة نسبياً من عمرها، فأصدرت لغاية الآن ألبومين، الأولAll is Well عام 2014، والثاني صدر بعده بسنتَين تقريباً وحمل عنوان My World. في الحالتَين اعتمدت سيمون، في المرافقة الموسيقية والإعداد، التركيبة الثلاثية التقليدية في الجاز (بيانو/ درامز/ باص)، وحوت الأسطوانتان أعمالاً من تأليفها نصاً ولحناً، بالإضافة إلى بعض كلاسيكيات الريبرتوار، من بينها أغنيات والدتها، مع الإشارة إلى أن لها ألبوماً ثالثاً Simone On Simone، هو الأول كرونولوجياً، يعود إلى عام 2008، وفيه استعادة لباقة من أغنيات نينا سيمون حصراً، بتوزيع لفرقة جاز كبيرة (بيغ باند). قبل ذلك، شاركت ليزا في مسرحيات غنائية شهيرة في برودواي وغيرها، وبين المرحلتَين عملت في مشاريع موسيقية، أبرزها مع فرقة Liquid Soul. عام 2016 شاركت في «مهرجانات بعلبك الدولية»، وهذه زيارتها الثانية للبنان، وقد طرحنا عليها ثلاثة أسئلة قُبَيل وصولها إلى بيروت للمشاركة في حفلة زياد الرحباني مساء الجمعة المقبل.



1- ماذا تعني لك المشاركة في حفلة لزياد الرحباني؟ وهل كنت تعرفينه من قبل؟
إنه لشرف لي الغناء في حفلة زياد الرحباني المرتقبة، كذلك فإنها تجربة أتعلّم منها. لكن، لا، لم أكن أعرفه من قبل.

2- هل اطلعتِ على بعض أعماله؟ ما الذي لفتك؟ وما العمل (أو الأعمال) التي أعجبتك؟
استمعت إلى أغنيات عدة من الترسانة الضخمة التي وجدتها على الإنترنت. أكثر ما أحببت: «يا زمان الطائفية» و«بهاليومين» (اللحن ذكّرني بجلسات تأمُّل تيبيتية كنت أقوم بها!) وكذلك «بلا ولا شي» وغيرها أيضاً. زياد الرحباني فنان غزير وأنا أتطلّع بشوق إلى التعاون معه.
3- ما توقعاتك للحفلة؟ وهل تعتقدين أو تتحمسّين لعمل مشترك معه؟
أتمنّى أن نمضي وقتاً ممتعاً في فعل ما نحب. أما في ما خصّ العمل المشترك مع زياد الرحباني، فالجواب: Absolutely!


حازم شاهين: أشعر بأنني أعمل مع أسطورة
شارك في العديد من حفلات لزياد الرحباني في القاهرة ولبنان، منذ عام 2010، علماً أنه زار لبنان وقدّم فيه أمسيات مستقلة قبل ذلك. هو مؤلف موسيقي ومغنٍّ مصري، ويُعَدّ من أبرز عازفي العود في الوطن العربي. أسس عام 2005 فرقة «إسكندريلّا» التي عملت على إحياء تراث سيد درويش والشيخ إمام، قبل أن تكوِّن ريبرتوارها الغنائي الخاص، حيث تولى حازم تلحين مجموعة من أشعار فؤاد حداد وأمين حداد وأحمد حداد ونجيب شهاب الدين وغيرهم، وقد صدر معظمها في ألبوم الفرقة الوحيد «صفحة جديدة». علماً أن له مشاريع عدة تقوم على الموسيقى الآلاتية، وفي رصيده تسجيلات عدة في هذا المجال أيضاً. يتمتع الفنان المصري بحسّ أداء عالٍ، كعازف عود وكمغنٍّ، ما يجعل من مشاركاته في حفلات زياد الرحباني قيمة مضافة أكيدة في التطريب واللعب على الخط اللحني الأساسي، بما يتناسب مع المعنى ودلالاته المبطّنة، بالأخص في الأعمال ذات الطابع الشرقي عموماً والمصري تحديداً.
حازم شاهين أجاب بإسهاب عن أسئلتنا الثلاثة:

1- ما تقييمك لتجربة زياد الرحباني؟ وما هي بنظرك الإضافة التي قدّمها للموسيقى العربية؟
إنها تجربة عظيمة. لا يوجد الكثير مثلها على مستوى العالم. فهو ارتبط بثقافته وبالناس واطّلع على أشكال فنية كثيرة، فهَضَم هذا المخزون ليبدع ما يشبهه ويشبه ثقافته وناسه. وبالنسبة إليّ، ورغم التنوّع الرهيب في الأنماط التي يقدّمها زياد، الطرب موجود في أغلب أعماله، وهنا لا أقصد الأعمال الشرقية البحت فحسب، حيث هذا الجانب واضح جداً («أنا مش كافر»، «بما إنو»…). مثلاً، أغنية فيروز «قصة زغيرة كتير»، أرى أن لحنها عربي وطربي، بينما تكمن عبقرية زياد في توزيع هذه الأغنية، وهذا أبرز ما أضافه إلى الموسيقى العربية، أو حتى الموسيقى عامةً. إنه أسلوب جديد في التوزيع، يشبه الفن التشكيلي، حيث تشكّل اللوحة كياناً واحداً متماسكاً، وغير مركّب، علماً أنها تتكوّن من كثير من العناصر والألوان.



التوزيع عند زياد فيه الكثير من الأصوات، والآلات، وثمة خطوط تبدأها آلات وتكملها آلات أخرى، لكن لا يؤدي ذلك إلى نوع من أنواع «الدَّوْشة» أو الإزعاج، ما يجعلك لا تشعر بكمية الآلات ولا بالخطوط التي تعزفها، لذا لا يمكن مسّها لأنها مبنية بإحساس وعبقرية، مع أن هذه الخطوط، لو سمعت بشكل مستقلّ تبقى جميلة ومتماسكة. باختصار، لم أرَ هذا الأسلوب في التوزيع من قبل: حسّاس، صادق، وينبض بالإيقاع. الإيقاع دائماً موجود، حتى لو نفّذته آلات غير مستخدمة عادةً في الإيقاع، كآلات النفخ والوتريات. زياد صنع صوتاً خاصاً به، لا يشبه أحداً.

2- ماذا يعني لك أن تكون جزءاً أساسياً من نشاطاته الحيّة في السنوات الأخيرة؟
أسمع زياد الرحباني منذ أن ولدت. كنت أسمعه قبل أن أعرف أنه هو من صنع هذه الأعمال التي أحبها. قبل أن أسمع باسمه حتى. فهو داخلٌ في وجداني مثل سيد درويش أو بيتهوفن أو عبد الوهاب. لاحقاً اكتشفت أنه هو من صنع تلك الأغنيات التي أحبها، مثل: «وحدن» و«عا هدير البوسطة» وغيرهما، وأنني متأثر به قبل أن أعرف اسمه. فطبعاً، العمل معه يعني لي الكثير، فهذا المشروع جزء مني، وأنا جزءٌ منه. بالتالي، إنها تجربة مهمة بالنسبة إليّ، فأنا أتعلّم من زياد الكثير، وأستمتع جداً في العمل معه، وأشعر بأن هذا المشروع يشبهني.

3- ماذا اختلف في نظرتك إليه بين الاستماع إلى أعماله والإعجاب بتجربته من جهة، والعمل معه عن قرب من جهة أخرى؟
عندما التقينا أول مرّة في مصر، شعرت بأنني أعرف هذا الرجل جيداً. وهذه الروح وصلته على ما أعتقد، حتى قبل أن يعرف أنني فنان. وفي الواقع، كبر زياد في نظري بعدما التقيته، إذ اكتشفت أنه إنسان غير عادي. صادق جداً ويشبه نفسه في كل تصرفاته، وهذا نادر في الإنسان عموماً. من جهة ثانية، شعرت بأنه أستاذ كبير ومسؤول عن الفنانين الذين ما عادوا يجدون مكاناً لهم في الوسط الفني، وهذا ما لمسته عندما سمح لي بتقديم أعمالي في حفلاته. فهكذا يكون الأستاذ: مسؤول عن الفنانين الذين يجد فيهم ما يستحق الدعم. لقد أثّر بي ذلك جداً، وحمّسني على العمل. كذلك، أستمتع جداً خلال التمارين بقدرة زياد على الإحاطة بكل ما يحدث. إذ قد يسمع كماناً «مش مظبوط» بين 16 آلة كمان في الفرقة. يشعرني ذلك بأنني أعمل مع أسطورة. إنه إنسان كبير وأستاذ أتعلّم منه وصديق أعتز بصداقته. أشكره على كل شيء، وأشكر الموسيقى التي جمعتني به.


دعاء السباعي: أنا ممتنّة له جداً
إنها نجمة «ستار أكاديمي» في موسمه العاشر (2014). وعلى الرغم من أن أجواء هذا البرنامج (وغيره من البرامج المماثلة) تدفع المشتركين فيه إلى ركوب موجة الفن الاستهلاكي، إلّا أن دعاء السباعي، في القليل الذي أنجزته لغاية الآن، اختارت تقديم فنّ محترم، خاص وفيه الحد الأدنى من المختلف، نصاً وموسيقى. مثال على ذلك أغنيتها «شيزوفرينيا» (كلمات أمير طعيمة، ألحان أحمد العتباني وتوزيع أسامة سامي)، ذات الموضوع الجديد، المعالج بأسلوب جيّد. وكذلك، اللحن السلس والمتماسك والتوزيع المشغول بحد أدنى من الذائقة. تتمتع المغنية الشابة بصوت مميّز وحضور واثق، وترتاح إلى اللون الغربي في الأغنية العربية… وفي الحياة أيضاً. شاركت دعاء السباعي في حفلة الفنان زياد الرحباني في القاهرة السنة الماضية، وها هي تطل من جديد كجزء من مشروعه، وهذه المرة من بيروت. في ما يأتي إجاباتها عن أسئلتنا الثلاثة.



1- ما هي نظرتك كواحدة من جيل الشباب المصري إلى تجربة زياد الرحباني نسبةً إلى وضع الفن حالياً في العالم العربي؟
أعتقد أن فرصة المشاركة في حفلة لزياد الرحباني أفضل ما يمكن أن يحدث لأحد من جيلي، من موسيقيين ومغنين، لأن ذلك يجمع بين الأناقة والوقار والفن والموسيقى والإحساس. في الوقت الحاضر، ونظراً لما يحدث في الفن في الوطن العربي عموماً، هذا أفضل ما يمكن أن يحدث معي. أنا ممتنّة له جداً.
2- ما الفرق بين مشاركتك في حفلة له في القاهرة (السنة الماضية) وتلك المرتقبة في بيروت؟
في مصر كنت محاطة بأهلي وأصدقائي وناسي. في لبنان أنا وحيدة! أضف إلى ذلك أن هذه هي المرة الأولى التي أشارك في حفلة خارج مصر، وأنا وحيدة في حدث ضخم مع زياد أمام جمهور جديد. في ذلك تحدٍّ كبير لي، وأنا مسرورة بذلك ومتحمّسة جداً للحفلة.

3- ما الأغنيات الثلاث التي تضعينها في المرتبة الأولى من ريبرتوار زياد الرحباني؟
«بلا ولا شي»، «صباح ومسا» و«بعدك على بالي» (الأخوان رحباني). أحب الكثير من الأغنيات غيرها، لكن هذه العناوين خالدة بالنسبة إليّ، ويمكنني أن أستمع إليها في أي وقت. فيها فائض من المشاعر والأحاسيس، وأنا محظوظة جداً لأن زياد اختار، مبدئياً، اثنتَين منهما لإدراجها في الحفلة المرتقبة. أتمنى لو يضيف الثالثة أيضاً، ولكن هذا عائد له.