إنطلق مطلع هذا الشهر في «متحف ريتبرغ» في زيورخ معرض فني بعنوان «مرايا» مستمر حتى 22 أيلول (سبتمبر) المقبل. يتمحور المعرض حول ثيمة «المرآة في الفنّ»، بدءاً من أسطورة نرسيس حتى ظهور السيلفي، مروراً بوسائط مختلفة استخدمها الإنسان للنظر إلى نفسه. وقد اهتمّ التشكيليون والمصوّرون تاريخياً بانعكاسات الإنسان، وبموقعه كناظر لنفسه عبر أي وسيط، سواء كان مرآةً، بحيرةً، أو حديثاً كاميرا الهاتف. حتى إن التحليل النفسي حجز للمرآة مكاناً مهماً في نظرياته، مثل المحلل النفسي الفرنسي جاك لاكان، الذي اعتبر أن «مرحلة المرآة» لدى الطفل هي اللحظة التي يتعرف فيها الإنسان إلى ذاته، فيتحوّل إلى «شيء» في نظر نفسه. من هنا، جمع مدير «متحف ريتبرغ» ألبير لوتز، 220 لوحة وصورة فوتوغرافية تنتمي إلى عصورٍ مختلفة، لإلقاء الضوء على الجانب الثقافي والاجتماعي لهذا الوسيط، بكونه يمكن أن يمثّل رمزاً للغرور، الحكمة، التأمل الذاتي، وكذلك للصراع.