خلال لقاء مع الصحافيين في باريس صباح اليوم، أعلن رئيس «مهرجان كان السينمائي» بيار ليسكور، والمفوّض العام للمهرجان تييري فريمو عن الأعمال الروائية الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية (يرأس لجنة تحكيمها المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إيناريتو) للدورة 72 التي تنطلق في 14 وتستمرّ حتى 25 أيار (مايو) المقبل. أسماء سينمائية كبيرة ستجعل من الدورة الحالية حدثاً استثنائياً، إذ يتنافس على السعفة الذهبية المعلم البريطاني كين لوتش، والإسباني بيدرو ألمودوفار، وإيليا سليمان وكزافييه دولان، والأخوين داردين، والمخرج الأميركي جيم جارموش الذي سيفتتح المهرجان مع فيلمه الجديد «الموتى لا يموتون» الذي يدخل فيه إلى عالم الزومبي كوميدياً مع مجموعة من نجوم الموسيقى والسينما مثل تيلدا سوينتن، وتوم وايتس، وبيل موراي وإيغي بوب. أما كوينتن تارانتينو الذي كان متوقّعاً أن يتنافس فيلمه «كان ياما كان في هوليوود» في المسابقة الرسمية، فسيغيب هذه السنة، كما قال فريمو في المؤتمر، لأنه لا يزال في مرحلة منتجة علمه. بعد «خولييتا» (2016)، يقدّم المعلّم الإسباني بيدرو ألمودوفار جديده «ألم ومجد» الذي تؤدي بطولته بينيلوبي كروز وأنطونيو بانديراس في دور مخرج يمرّ بفترة محبطة، حيث تتم استعادة طفولته، ومحطات مختلفة من حياته في عمل يعدّ أكثر أفلامه شخصيّة. بعد غياب دام عشر سنوات منذ فيلمه «الزمن الباقي»، يعود المخرج الفلسطيني المقلّ إيليا سليمان هذه السنة بشريطه الروائي الرابع «لا بد من أن تكون الجنة» الذي يؤدي بطولته سليمان نفسه، باحثاً عن بلده فلسطين في دول عدّة يزورها. الأخوان داردين اللذان نالا السعفة الذهبية مرتين في السابق، يتطرّقان إلى التطرّف الإسلامي في فيلم «أحمد» من خلال المراهق أحمد الذي يتأثّر بأفكار إمام المسجد في بلجيكا. المخرج البريطاني كين لوتش، يواصل اشتغاله على الأرواح المهمّشة بعد تحفته «أنا دانيال بلايك». في جديده «عذراً لقد افتقدناك»، يصوّر الحياة اليومية لسائق ديليفري ومعاناته لإعالة عائلته. وللمرّة الأولى منذ فوزه بالسعفة الذهبية عن «شجرة الحياة» (2011)، يلتحق فيلم «حياة مخبأة» لتيرانس ماليك بالمسابقة الرسمية وسيأخذنا إلى النمسا خلال الحرب العالمية الثانية. المخرج الكندي الشاب كزافييه دولان يقدّم «ماتياس ومكسيم» الذي يشارك فيه تمثيلاً أيضاً. في المسابقة الرسمية هناك أيضاً Parasite لبونغ جون هو، و«الخائن» للإيطالي ماركو بيلّوكيو ، و«أتلانتيك» للفرنسية ماتي ديوب، و «بحيرة الإوزة البرية» للمخرج الصينيي دياوو يينان، و«غوميرا» للروماني كورنيليو بورومبيو، وSibyl للفرنسية جوستين ترييه، و«بورتريه لامرأة في النار» للفرنسية سلين سياما، و «جو الصغير» للنمساوية جيسيكا هاوزنر، و«فرانكي» للأميركي إيرا ساكس، و Bacurau للبرازيليين كليبر مندونسا فيلو وجوليانو دورنيليس، و«البؤساء» للمخرج المالي لادج لي، وOh Mercy للفرنسي آرنو ديبليشين. وفيما تقتصر المشاركات العربية على إيليا سليمان في المسابقة الرسمية، فإن «نظرة ما» تضمّ للمخرجة الفرنسية الجزائرية منية مدور في فيلمها Papicha، والمغربية مريم التوزاني في «آدم».