في خطوة أثارت موجة سخط عالية في الأوساط الشعبية والثقافية الكويتية، أصدرت وزارة الداخلية الكويتية قبل يومين، قراراً بإلغاء «أسبوع البدون الثقافي» الذي كان من المنوي إطلاقه يوم السبت الماضي. التظاهرة الثقافية تسعى الى الإضاءة على قضايا الإنسان، وعلى أهمية الدور الإجتماعي والإنساني للثقافة والفنون، سيما القضية المتعلقة بـ «البدون»، المهمشين والمهضومي الحقوق المدنية والإنسانية في بلادهم. أصرّ القائمون على المهرجان، الذي يتوزع على أربع فعاليات، على أن يفعّلوا الدور الثقافي، وأن لا تقتصر المشاركات الثقافية على الأمسيات والقراءات الأدبية، بل كان السعي الى إشراك فئات أخرى، يعمل على تهميشها وعزلها عن محيطها. وقد سعى هؤلاء الى أن يشارك في هذه الفعاليات، كويتيون يحملون جنسية بلادهم، بغية خلق هذه المناصرة لقضية «البدون»، ويضحون بمثابة مساعدين أيضاً لإخوانهم، وحاملي أصواتهم وقضيتهم، بما أن هؤلاء أي «البدون» يتعرضون لضروب من العنصرية، وتضحي أصواتهم غير مسموعة. وعلى وقع القرار الظالم، نشط هاشتاغ «#أسبوع_البدون_الثقافي»، على تويتر، ورافقه بيان، نشرته «منصة الدفاع عن بدون الكويت»، أعلنت فيه، استمرارها في تنظيم محاضرتين، كان يفترض أن تقاما في المهرجان، الأولى بعنوان «الأثر النفسي والمجتمعي لتسويف قضية البدون» لابتهال عبد العزيز الخطيب، والثانية بعنوان: «ضحايا العنصرية: البدون مثالاً» لفهد المطيري، سيتم نشرهما هذا الأسبوع.