في الذكرى الثانية لإستشهاد المثقف المشتبك الشهيد باسل الأعرج، أقام «دار-المجمّع الإبداعي» بالإشتراك مع «دار المودة للتحقيق والطباعة والنشر» ندوة حول أهمية المثقف المشتبك «باسل الأعرج نموذجاً» في مركز المطالعة والتنشيط الثقافي التابع لبلدية حارة حريك. الندوة تحدّث فيها كلٌ من نائب رئيس التحرير في صحيفة «الأخبار» الزميل بيار أبي صعب والقائد العام للحرس القومي العربي ذو الفقار العاملي والإعلامية في قناة «الجديد» جويل الحاج موسى. وقد تحدث الزميل أبي صعب عن أهمية المثقف ودوره العضوي والمنطقي ضمن المجتمع الذي يعيش فيه باعتباره ركناً أساسياً فيه، وركز على دور باسل الأعرج في تقديم مفهوم جديد للمثقف من خلال اشتباكه. ولفت إلى محاولات الانعزال وحركاته في عزل كل الحراكات الثقافية المشتبكة عن مجتمعاتها وابعاد المجتمعات بحد ذاتها عن بعضها. بدوره، أشار القائد العام للحرس القومي ذو الفقار العاملي إلى أن تجربة باسل الأعرج تشكل تجربة يجب النظر إليها من أصعدة عدة أبرزها استعداده للشهادة، فضلاً عن اهتمامه التام بثقافته التي لولاها ما اغتاله الكيان المحتل. من هنا لا بد من الإشارة إلى أنَّ باسل لم يحمل البندقية، إلا في المرة الأخيرة لمواجهته مع الصهاينة، فيما كانت كل مواجهاته السابقة عبر قلمه وفكره وثقافته، وهي بمساواة البندقية لا بل أشد وأقوى إذا ما وجهت بالطريقة الصحيحة.واختتمت الجلسة بأسئلة من الحضور الذي تكوّن من أطياف متعددة من المجتمع حيث حلت جالية أفريقية ضيفة عليه جاءت من «جامعة المصطفى»، فيما تنوع الحضور من الجنوب والشمال والعاصمة بيروت؛ فضلاً عن بعض الحضور العربي.