يواصل الشاعر والفنّان التشكيلي العراقي ــ الهولندي علي البزّاز (1958)، مشروعه الشعري المفتوح على إمكانات الكتابة النثرية. فقد صدر له كتاب جديد بعنوان «كالزحف كالنذير، مهرّج في شكواي». إنّه الكتاب الثاني الذي يصدر بالعربية بعد أربعة دواوين شعرية بالهولندية، بالإضافة إلى خامس بالعربية يضمّ أربع مجموعات شعرية بعنوان «بعضه سيدوم كالبلدان».

الكتاب الجديد الصادر عن «مؤسّسة الموجة الثقافية» في المغرب، عبارة عن مجموعة من النصوص يختبر فيها البزّاز التجريب الشعري بأسلوبٍ يجمع ما بين الشعر والفكر، وهو يتطلّب قارئاً حذراً ويقظاً، «مُحمّلاً بعدّته المعرفية وقدرته على الربط بين عناصر النص، من أجل تشكيل نظام للمعنى». يضع الشاعر المنفى في إطار الزمن، والغريب في موقع يتجاوز المكان والذكريات والحنين، وإن بدا الغريب مرتبطاً بالمكان ظاهرياً.