توفي ليل أمس الإثنين التشكيلي اللبناني أمين الباشا عن عمر 87 عاماً. إبن بيروت الذي يعدّ رمزاً من رموز الحركة التشكيلية اللبنانية، وأباً مؤسساً فيها، وأستاذ معظم فناني لبنان من الجيل الثاني. درس الفن في «الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة» (ALBA) بين عامي 1954 و1957، ثم سافر في العام التالي إلى فرنسا حيث أكمل دراسته في La grande Chaumière. تميّزت إنتاجاته بالغزارة وبتعدّد الخامات، وقد عرضت في أبرز الغاليريات والفضاءات الثقافية في لبنان وخارجه. ومن بين الموضوعات التي تناولها، نذكر: اللوحات التجريدية والمناظر الطبيعية، والفانتاستيك، والعشاء الأخير والدين، والموسيقى…
إنّه عاشق الماء والموسيقى الكلاسيكية الذي لم يعط الأشياء معاني مضخمة، من دون أن ننسى مواقفه الجلية فنياً واجتماعياً أو سياسياً. إلى جانب تميّزه بالريشة، كانت لأمين الباشا بصمة بالقلم أيضاً عبر أعمال على شاكلة مسرحيتي «أليس» و«المنتحر» (دار نلسن)، وقصة «دقات الساعة» عن الدار نفسها، و«شمس الليل»، وغيرها.
حاز الباشا جوائز وتكريمات عدّة، أبرزها الجائزة الذهبية للمدينة الخالدة في إيطاليا مع الفنان كورنيل (1976). وكان «متحف سرسق» البيروتي قد كرّمه في كانون الأوّل (ديسمبر) 2017 تحت عنوان «تقسيمات وألوان: تحية إلى أمين الباشا».