تعقيباً على خبر ««دار النمر» تلتحق بالـ«ثورة» السورية؟» (الأخبار 31/1/2019)، جاءنا ردّ من عمر ذوابه مسؤول «التواصل والمحتوى» في «دار النمر»، ننشره كاملاً مع تعقيب التحرير:«لقد أسفنا لقراءة خبر «دار النمر» تلتحق بالـ«ثورة» السورية؟ من مساءلة لصواب توجهات الدار السياسية. ولأن جريدة «الأخبار» شريك إعلامي لـ«دار النمر» منذ انطلاقتها، اقتضى توضيح الآتي:
أولاً: لا يندرج عرض فيلم «محاصر مثلي» (للمخرجة السورية هالة العبدالله) كمساندة لطرف من دون آخر ضمن الشأن السوري، فالدار تستضيف هذه الفعالية التي ينظمها «نادي لكل الناس» ولم تسهم في إنتاج العمل.

من فيلم جود سعيد «رجل وثلاثة ايام»

ثانياً: إن عرض الفيلم هو تأكيد على أحد أهم أهداف الدار الرامية الى توفير مساحة للنقاش والنقد حول الفن والثقافة، مشددين على أن الفيلم يتناول شخصية فاروق مردم بك المثقف السوري الذي عمل سفيراً للثقافة العربية في فرنسا وأوروبا قبل اندلاع الحرب في سوريا بعقود.
ثالثاً: إن «محاصر مثلي» ليس أول فيلم يتناول الشأن السوري يتم عرضه في الدار، فقد سبق أن عرضنا فيلمَي «بين الحروب» و«عازف بيانو اليرموك»، وكلا الفيلمين يحمل توجهاً سياسياً مختلفاً، إلا أن الدار وفرت المساحة الكافية لاحتواء حوار بناء وناقد يجمع كل الأطراف.
بناءً على ذلك، نؤكد على دور «دار النمر كمساحة للفن والثقافة» من فلسطين وكل العالم، تحتوي النقاش البنّاء وتحرص على توفير مسافة نقدية كافية، من دون وصم أو تشكيك في نهجها. إضافة إلى ذلك، فإننا نفخر بالشراكة التي تجمعنا بجريدة «الأخبار» وقسمها الثقافي الذي يتابع أنشطة الدار بتغطية وتحليل ونقد بناء».