الأمنيات لعام ٢٠١٩ شاسعة وغير منضبطة، وبعضها يتعلق بالأحلام. لذلك سأتركها جانباً، وأقول ليست لي لهذا العام الجديد أي أمنية محددة. ولكن أسأل نفسي أليس لي أجندة ثقافية... توقعات... خطة عمل ما...؟ وأجيب بلى مستفيداً من قراءتي للتاريخين القديم والقريب وانتباهي للفلسفة.أولاً، تستمر أنواع الفنون من شعر ورسم وموسيقى وسينما في الاتجاه نحو الانكسار والتبعثر. يمكن استراق لحظات متصلة بحالات صارخة كالهجرات في الحدود والبحر والموت من الجوع أو التوحش.. حب صعب جسدي، عنف وحنان صراع طبقي متفاقم... لصنع أعمال فنية قصائد برقية أفلام قصيرة روايات.
ثانياً، صراع القوى الناعمة في العالم سيكون أشد من الصراع العسكري والأمني.
ثالثاً، هدنات متقطعة واستدراكات في المنطقة العربية.
رابعاً، ترسيخ استحالة الوجود الإسرائيلي ووقوع المساحة الفلسطينية بين العجز الصهيوني المفضوح والقهر الفلسطيني المولد للثورة، ليس ثمة هدنة لتدفق الدم الفلسطيني.
خامساً، في لبنان الثورة الشاملة على الفساد المالي والسياسي والاجتماعي هي ثورة شديدة الصعوبة نظراً الى تركيب المجتمع اللبناني القائم على طوائف وعصبيات تحمي الفساد المالي والسياسي وتحوله إلى مؤسسة وتوارث. إن أي ثورة شاملة سرعان ما تتحول إلى اقتتال طائفي.
سأدعو بقوة إلى إعمال مادتين معطلتين في الدستور اللبناني لأسباب تخدم الطبقة الحاكمة هما المادة ٧ التي تنص على أن اللبنانيين متساوون أمام القانون، والمادة ٥٩ وتنص على الإلغاء التدريجي للطائفية السياسية من خلال هيئة في مجلس النواب يرأسها رئيس الجمهورية، ومن أعضائها حُكماً رئيس الحكومة وأعضاء من النخب الفكرية والعملية في المجتمع.
الأجندة الشخصية:
1. استكمال إصدار كتابي «فهرست الكائنات الشعرية» بأجزائه الثلاثة: الجزء الأول «الطرائد» من ٦٧٣ صفحة حول التراجيديا والموسيقى والزمان عند ابن عربي وت. س. إليوت والغرناطي والدمشقي، والجزء الثاني بعنوان «خدوش على التاج» من ٢٨٣ صفحة، والثالث بعنوان «على تماس» من ٣٣٢ صفحة. صفحات تتناول أبرز شعراء العالم بما يشبه الأوعية المتصلة.
2. استكمال كتابة حلقات روائية ذات جوهر شعري وفانتازي واقعي ومتخيل تم إنجاز خمس حلقات منها.
3. قراءة كتب تتعلق بنزعات النشاز في التاريخ مثل تاريخ الإلحاد في الإسلام والخروج على الانتظام وكتب تتناول ميثولوجيات الشعوب، ومتابعة الحركة الشعرية والأصوات الجديدة بالعربية والفرنسية وبعض الترجمات.
* شاعر لبناني