باريس | سبع سنوات تفصل ما بين ألبوم «أسفار» (2013) وألبوم «تريو جبران» الجديد The long march أو «المسيرة الطويلة» (كناية عن تسع مقطوعات موسيقية استمدت عناوينها وجذورها من قصيدة محمود درويش «خطبة الهندي الأحمر ما قبل الأخيرة أمام الرجل الأبيض»). ماذا كان يفعل التريو كل هذه الفترة؟! سنجد أكثر من 700 عرض، رقم قياسي لأي فرقة عربية وربما عالمية، سنجد «الماراتون» هذا المشروع الملهم الذي عزفوا فيه لـ 12 ساعة متواصلة في رام الله، وجمعوا فيه أكثر من مليون دولار لمصلحة إحدى المؤسسات لمكافحة سرطان الثدي.
تريو جبران: الألبوم يتكلم مع كل العالم في كل تفصيل فيه
سنجد موسيقى أعدوها لبعض الأفلام، وربما الأهم من هذا كله أن الإخوة كانوا يفكرون في شكل جديد للتريو! أربع سنوات هي المدة التي سيستغرقهم العمل على الألبوم الجديد. ألبوم يُدخل الـ«تريو جبران» في مرحلة جديدة بل مفاجئة. مرحلة أكثر انفتاحاً من كل ما سبقها. ألبوم تتداخل فيه الموسيقى الإلكترونية والأوركسترا مع الصوت الذي صنعوه بدأب وتأن خلال السنوات العشر الماضية. يذهب إلى الشرق مع صوت الإيراني محمد معتمدي، وينتقل إلى الغرب مع فنان الروك الشهير روجر ووترز ليتقاطع مع ديناميكية لافتة. هي ليست انعطافة موسيقية كما يقول لنا سمير جبران في هذا الحوار، لكنها ولادة جديدة كما كان قد أشار لنا سابقاً في حوار جمعنا به العام الماضي. ها نحن إذن مع مرحلة جديدة في مختبر الإخوة جبران.

القطعة الأولى Time must go يظهر فيها صوت الشاعر محمود درويش يقرأ مقطعاً من قصيدة «خطبة الهندي الأحمر»، كأنكم أردتم لهذه الكلمات أن تكون بمثابة البيان الذي تفتتحون به أسطوانتكم الجديدة؟
- سمعت هذه القصيدة للمرة الأولى في العام 1996. كنت أعزف مع محمود درويش في افتتاح «مهرجان جرش» في الأردن، وكان هذا اللقاء الثاني الذي يجمعنا في عرض. تأثرت كثيراً بهذه القصيدة. عندما أعلن ترامب أن القدس عاصمة للاحتلال، عادت ذاكرتي إلى ذاك الوقت وهذه القصيدة بالتحديد، كأنها كتبت لليوم، لتلك اللحظة، ولهذه المرحلة التي نعيشها كفلسطينيين ويعيشها العالم بأسره، وهي خير معبر عن جبروت القوة، والصناعة، والسلاح. هذا الجبروت الذي يتحكم بكل مفاتيح الإنسانية في العالم. هذا المقطع من صوت درويش هو بمثابة بيان لـ«تريو جبران» وللألبوم. به نعلن موقفنا من هذا الجنون الذي نعيشه. عندما قررت استخدام المقطع، بحثنا عن تسجيلات بجودة عالية لهذه القصيدة وعثرنا عليها، من حسن الحظ أن كل عرض كنت أقدمه مع محمود درويش كنت أسجّله، ولهذا لدي مكتبة واسعة لصوت شاعرنا.

محمود درويش حاضر معكم دائماً، في العروض، في المقابلات الصحافية، وحتى في جلساتكم بين الأصدقاء، ألا تخشَ سطوة الشاعر عليكم أحياناً؟
- أتمنى أن تكون هناك سطوة كمحمود درويش على أي فنان، هذه سطوة جميلة. في هذا الألبوم، لدينا عمل كامل فيه قطعة واحدة لمحمود درويش وهي الافتتاحية. من حقي الطبيعي، أن أكون مسكوناً بدرويش، نحن الذين رافقناه خلال جزء هام من مسيرته، عشنا سوياً، وجمعتنا أوقات هي الأنقى والأجمل. حقي الطبيعي أن أستذكره دائماً وأكمل هذا الشيء الذي أحس به يومياً، ولا أفتعل هذا التأثير. درويش هو جزء من هويتي، ومكون من المكونات الأساسية للهوية والثقافة الفلسطينية، كنت محظوظاً بأن جمعتني صداقة وذكريات قوية مع الشاعر، وأنا مدين لكل ما علمني إياه، كيف أكون موسيقياً من فلسطين وليس موسيقياً فلسطينياً، كيف أكون فناناً حراً لا بطلاً ولا ضحية.
شارك روجر ووترز في قطعة من وحي الأطفال الأربعة الذين قتلهم الاحتلال عندما كانوا يلعبون على شاطئ غزة


بعد حوالي خمسة ألبومات ذات طابع وهوية محددة، الآن نفاجأ بألبومكم الجديد The long march، هل العمل بمثابة انعطافة موسيقية أم مجرد تجربة؟
- هي ليست انعطافة بل تجربة، عندما فكرنا بهذا المشروع، بالآلات الكثيرة والنجوم الكبار وبمدير فني هو رونو ليتان Renaud Letang، عرفنا أن الألبوم سيكون تجربة جديدة ومختلفة، أن فترة التلحين طويلة وتحتاج إلى صبر وجهد. في الألبومات السابقة، كنا نلحن، نتمرّن ونسجل بكل بساطة. في هذه التجربة، سمعنا موسيقانا بأذن ليست أذننا الموسيقية ولا الشرقية، أردنا فكرة تصور الموسيقى التي نصنعها بأذن مختلفة كيف ستسمعها هذه الأذن، ولا أريد أن يسمعني أحد في العالم من باب من يبحث عن جمل في متحف. الفكرة كانت بتسليم موسيقى التريو إلى مدير فني ونقول له أرنا كيف ستعبث بها، قبل أن نتفق مع مديرنا الفني الجديد. كان هناك ما يشبه الامتحان لمعظم الفنانين الذين اشتغلوا معنا على هذا الألبوم، زودناهم بكل ألبومات التريو وسألناهم عن هوية الموسيقى ومواصفاتها، والأقرب كان رونو ليتان، كان هدفنا أن نذهب إلى مكان موسيقي جديد، بالطبع مع الحفاظ على طابع وهوية التريو، أتوقع أننا صنعنا شيئاً مختلفاً مع هذا الألبوم، لأنّ الأسوأ برأيي أن يكرر الفنان نفسه، وبتقديري هذا هو النجاح في هذا الألبوم.

في قطعة Time must go، صوت الشاعر محمود درويش يقرأ مقطعاً من قصيدة «خطبة الهندي الأحمر»

هل كان هناك لديكم إحساس بالقلق من هذه التجربة الجديدة؟
- كان هذا الإحساس ربما قبل أن يصدر الألبوم، الآن أنا في قمة من المتعة، حتى الآن أقمنا عشرة عروض، كنت أفكر فيها كثيراً قبل صدور الألبوم، أن يترجم العمل على المسرح ويقدم في عرض كان مقلقاً إلى حد ما، كيف لهذه الضخامة في الإنتاج أن تترجم على المسرح؟ كان هذا سؤالاً وتحدياً كبيراً بالنسبة إلينا، بإمكاني القول إنّ العروض التي أقمناها حتى الآن هي من أجمل العروض. ردود الفعل كانت جميلة، مؤشرات المبيعات أيضاً مشجعة جداً. تحميل الألبوم عبر المنصات التسويقية كان غير متوقع، وخصوصاً قطع معينة مثل «الشجر الذي نرتديه» أو قطعة «طين» أو «المسيرة الطويلة»، أنا أكثر من راضٍ.

أصوات إلكترونية، وآلات كثيرة ظهرت في الألبوم الجديد، قد يكون من الصعب جلبها على المسرح في كل عرض، هل ستعزفون مع قطع مسجلة مثلاً؟
- عروض الألبوم ستكون مع رفيقنا عازف الإيقاع يوسف حبيش، وعازف إيقاع آخر هو الإيراني حبيب مفتاح، خلافاً لعروضنا السابقة مع إيقاع واحد، سيكون معنا أيضاً عازف فرنسي على الكيبورد والأصوات الإلكترونية، وعازف تشيلو. نحن سبعة هذه المرة.

كثير من الموسيقيين ممن يعتمدون على الآلات الكلاسيكية، لديهم دائماً تخوف وحتى تعال على المؤثرات الصوتية والموسيقى الإلكترونية، وكثيراً ما ينظر إليها كدخيل، ألم تكن لديكم خشية من ضياع صوت التريو في زحمة المؤثرات؟
- منذ زمن، كان لديّ هذا التخوف، ولكن من منا لا يتغير؟ في هذا العمل، كنا حريصين جداً وأتمنى أن نكون وفقنا. الأصوات الإلكترونية التي تم اختيارها تخدم عود التريو، لم نؤلف الموسيقى الإلكترونية كخط أساسي في التلحين، وإنما حضرت لتخدم العود وتقدم للموسيقى بعداً آخر، بعدما سمعنا النتيجة اختفى القلق، سعيد بشعور التغيير والانفتاح، نمرن أنفسنا دائماً أن لا نكرر ولا نجتر ما فعلناه سابقاً. كنت آخر شخص سيفكر في إدخال الموسيقى الإلكترونية، ولكن فعلاً غيّرت رأيي، والتدخلات الإلكترونية في هذا الألبوم جاءت موفقة، العالم يتغير ويتطور بشكل متسارع ونحن جزء من هذا التغيير الذي دفعنا إلى عمل تجربة مختلفة.

فنان الروك الشهير روجر ووترز Roger waters يشارك معكم في قطعة Carry the earth، كيف نشأت العلاقة وكيف كان شكل التعاون؟
- منذ فترة نشأت بيننا علاقة قوية مع روجر ووترز، وكنا تعاونا سابقاً في بداية هذا العام عندما أطلقنا قطعة Supremacy وكانت مقطعاً من قصيدة لمحمود درويش، قرأها ووترز بصوته، وأطلقناها عبر اليوتيوب وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير. الانفتاح في هذا الألبوم أتاح لنا دعوة ووترز ليكون حاضراً فيه، وهذا شرف كبير لنا. طرحنا عليه فكرة أننا نود تلحين قطعة من وحي أربعة أطفال قتلهم الاحتلال عندما كانوا يلعبون على شاطئ غزة. وضعنا اللحن الأساسي للقطعة، هو كتب الكلمات وغناها واشتغلناها سوياً. مشاركة ووترز في هذا الألبوم تنسجم تماماً مع طبيعته. عمل ضد حسابات الشرق والغرب، لا يتغرب ولا يتشرق. على سبيل المثال هي المرة الأولى التي يطبع لنا ألبوم بعنوان وأسماء مقطوعات بالإنكليزية. الألبوم يتكلم مع كل العالم في كل تفصيل فيه، وهذا جزء من عملنا. غلاف الألبوم يحمل خط محمود درويش الذي حصلنا عليه من مكتبة الناقد صبحي حديدي. وعلى الغلاف الخلفي وضعنا قصيدة «الهندي الأحمر» بالإنكليزية. آلاف النسخ من هذا الألبوم ستجول في أنحاء العالم، وسيقرأ الناس الكلمات التي نحاول إيصالها. ستكون لدينا عروض مستقبلية مع روجر ووترز، وهناك أخبار قادمة بهذا الحجم وأكبر.

في قطعة The long march، نفاجأ بغناء الفنان الإيراني محمد معتمدي. في العالم العربي هناك قطيعة كبيرة وفادحة بين الثقافة العربية والفارسية التي يُفترض أن تكون الأقرب إلينا، هل هذا من الأسباب التي دفعتكم إلى إشراك صوت الفنان الإيراني؟
- أوافقك بشدة، الثقافة الفارسية يفترض أن تكون أقرب إلينا كعرب من أوروبا. على سبيل المثال عمر العود 4500 سنة وهو أصله فارسي. لم نسمح لأنفسنا التفكير في الجانب السياسي الذي يحاصر الثقافتين، بل بالجانب الحضاري الثقافي. ذهبنا إلى الشرق إلى إيران التي تشبهنا. كما ذهبنا إلى روجر ووترز من الغرب. سعداء بالتعاون مع محمد معتمدي الذي غنّى بصوته المؤثر كلمات من التراث الصوفي الإيراني.

هذا هو العمل الأضخم لكم، وربما التجربة الأولى التي تحوي آلات كثيرة وموسيقى إلكترونية، كيف تعاملتم مع التلحين والتوزيع؟
- التريو طبعاً من قام بالتلحين. أما بخصوص التوزيع، فقام به رونو ليتان المدير الفني. أخذ كل لحن وقدم لنا خيارات متعددة. على سبيل المثال، قطعة «الشجر الذي نرتديه» التي تظهر إلينا الآن بنمط قريب من التانغو، كنا استمعنا إليها بتوزيع بوب، سمعنا كل مقطوعة بألوان مختلفة وكان القرار جماعياً، سلطة اللحن الأول تفرض نفسها أحياناً ولكننا آمنا بسلطة التوزيع أيضاً.
عندما أعلن ترامب القدس عاصمةً للاحتلال، عادت ذاكرتي إلى قصيدة «خطبة الهندي الأحمر»


السنة الماضية في حوار معك، سألناك عن الألبوم الجديد وأخبرتنا بأنه تحدٍ لـ «تريو جبران»، هل أنت راض ومقتنع بالنتيجة بشكل كامل، أم أن الوقت سيحدّد ذلك؟
- سعيد بردود فعل الجمهور والإعلام والعروض التي قمنا بها. ردود الفعل إيجابية حتى الآن وليس لدي أي مشكلة بردود فعل سلبية. هو مجرد عمل فني، وللجمهور كامل الحرية بالإعجاب أو الرفض، لا أقول بأنه أفضل ألبوم، لأننا نسعى دائماً للأفضل، لكنني متأكد بأنه أفضل من السابق، لأنني أشعر دائماً بضرورة تخطي أي عمل سابق كي أتقدم. أشعر بأننا الآن في مرحلة ولادة، هذا العمل هو بمثابة المولود الجديد، أتركه طبعاً للمستقبل وللجمهور الذي يحكم.

هذا الانفتاح هل هو خطوة نحو الانتشار أكثر؟ تعتبرون أنفسكم وصلتم إلى العالمية؟
- حققنا نجاحاً كبيراً في إطار منطقتنا العربية وفي أوروبا أيضاً. الناس الذين لا يعرفون العود نعرفهم إليه، ولكن هل هذا يكفي؟ أقولها لا طبعاً، عشرون عاماً كي أخاطب ملايين في قطعة، هناك فرق موسيقية على مواقع التواصل الاجتماعي تتبعها مئات الملايين، صحيح أن هذه الفئة هي فئة البوب، لكن لماذا لا أدخل إلى تلك الفئة وأقدم إليها موسيقاي؟ يسعدني أن يستمع جمهور البوب في أي مكان في العالم إلى «تريو جبران». الجمهور أذكى بكثير مما نتصور، لا يجب تخيل أن جمهور البوب لا يسمع أو لا يتقبل سوى الموسيقى التي اعتاد عليها. عندما كنت فتياً، كان أبي يقول إنه يريدني كإلفيس بريسلي. هو لم يكن يقصد أن ألبس معطف جلد وأغير تسريحة شعري وأحمل قيثارة بالطبع، بل كان يقصد القوة والانتشار. في الثمانينيات كنت أخجل أن أقول أنني أعزف على العود. العود كان مجرد آلة مرافقة فقط للمغني. اليوم عندما أتجول في رام الله وأرى فتاة تحمل حقيبة عود، ينتابني شعور غامر بالسعادة، في فلسطين عدد البنات اللواتي يدرسن العود هو عدد لم نكن نتوقعه. نراهن يومياً يطفن بأعوادهن فخورات. من ناحية أخرى، لديّ شعور بأن «تريو جبران» جمع الأجيال. لا تتخيل مقدار السعادة التي تصيبنا عندما نقدم عرضاً ونرى فيه كل الأجيال، شباباً ويانعين بصحبة آبائهم وأمهاتهم. النجاح هو أن تقنع أربعة أجيال بالاستماع إلى الموسيقى نفسها. الجيل الجديد هو دائماً في اعتبارات التريو وخط أحمر أن نتجاهله، بل بالعكس.


زحمة العروض لإطلاق الألبوم الجديد بدأت بالتأكيد، أين العالم العربي؟
- في الأشهر الثلاثة المقبلة، ستكون لدينا مجموعة من العروض في العالم العربي، لكني لا أخفيك أنه للأسف هناك دائماً تأخر في الحجز من قبل الجهات العربية التي ترغب في استضافة التريو، وهذا ما يمنع أن نعرض دائماً في مدننا العربية. في أجندة التريو الآن بدأنا الحجز للعام 2021، والمشكلة التي تواجهنا دائماً أن الاتصال يتم في وقت متأخر تكون فيه مهرجانات أخرى قد تعاقدت معنا، طبعاً سيتم إطلاق الألبوم في فلسطين في مدن عدة هي حيفا ورام الله ونابلس.

سؤال بعيد من الموسيقى لو سمحت، يعيش الراهن الفلسطيني حالة معقدة، ويعيش الاحتلال أفضل أوقاته، كيف تنظر إلى الحال الفلسطينية اليوم؟ وما هي الأولويات برأيك؟
- هناك يأس من الطرف السياسي الفلسطيني، هذا واضح، الخطاب والأداء بحاجة إلى تجديد. في الوقت عينه، أعول على الجيل الجديد المتمسك بالهوية. جيل لم ينس الحياة وفي الوقت نفسه، يعيش المقاومة ويعتبرها من أولوياته، وهو جيل يدفع إلى الأمل. نحن نعيش في عصر من دون أخلاق، بلغت فيه الوقاحة ذروتها. كلما تغطرست أميركا وإسرائيل، كلما ازددنا وعياً وفهماً. على سبيل المثال، أنظر إلى الحالة التي نعيشها اليوم في قضية خاشقجي، نحن في مرحلة مفصلية أدواتها القوة والكذب والغطرسة. هل ستنتصر هي أم ضمير الشعوب؟! هذه التخمة من انعدام الأخلاق، ستؤدي في النهاية إلى الزوال. أنا واثق من ذلك، كلما ازدادت القسوة، ضعفت وسهل تكسيرها. أعتقد أن وقت استغباء الشعوب والاستخفاف بها قد ولّى. ما يريحني في فلسطين هو هذا الغنى في الإنتاج الثقافي، لا ثقافة من دون وعي. نحن منطقة صغيرة محتلة من العالم، لكنها تنتج موسيقى وأفلاماً وأدباً. ولا أقول هنا بأن الفن فقط سيحرر فلسطين، لكنه أداة رئيسة من أدوات النضال ومواجهة المحتل. ليس لدينا مليارات ولا أسلحة، لدينا الصمود والثقافة وفكر المقاومة الذي يبقينا حتى الآن.