قبل أيّام، رفع تجمّع «اتحرّك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع» في الأردن الصوت في وجه مسلسل The Old City (المدينة القديمة) الذي تصوّره «نتفليكس» في عمّان. فالشبكة الأميركية تصوّر العاصمة الأردنية على أنّها تل أبيب.واليوم الأحد، أصدر التجمّع و«اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع» و«شبيبة القومي العربي»، بياناً أعلنوا فيه
أنّهم عقدوا أمس السبت لقاءً مع «مدير الإنتاج أسترالي الجنسية، ومنسق العمليات الإنتاجية الأردني»، وأوضحوا أنّهم توصّلوا إلى أنّ العمل عبارة «عن قصة خيالية والممثلين هم من الجنسيتين الأميركية والأسترالية كأدوار رئيسية، وما تبقى أردنيين/ات في أدوار ثانوية ، وأنه لا يوجد ممثلين أو طاقم أو معدات إنتاج إسرائيلية».
ولفت الموقعون إلى أنّهم لم يحصلوا على توضيح حول «رمزية وجود تل أبيب في المسلسل، وامتنع القائمون عليه بالإجابة عن مضمون العمل، فيما أفادوا بأنّ الهدف النهائي من المسلسل وقف الحروب».
بناءً على هذه المعطيات، أكد الموقعون على البيان أنّهم يحمّلون «الهيئة الملكية الأردنية للأفلام» المسؤولية بصفتها الجهة المخوّلة بإجازة التصريح للتصوير من دون الإطلاع على محتوى العمل حسب تصريحاتها، واستغربت «كيف لها أن تمنح تصريح لجهة أجنبية بالتصوير من دون الاطلاع على المحتوى ودون وضع نقابة الفنانين بالصورة، وبالتالي غياب الرقابة على ما تم تصويره».
كما أكد البيان «دعمنا لصناعة الافلام شريطة عدم الإساءة، بقصد أو عن غير قصد، للأردن أو القضية الفلسطينية، ومن دون أن يُستغلّ العمل لتجميل وتلميع جرائم العدو الصهيوني».
أما في ما يتعلّق بما يرمي إليه هذا المسلسل، فذكر الموقعون على البيان أنّه «كما فهمنا من سياق حديثهم، هو إشاعة السلام والتعايش»، معتبرين أنّ «هذا يأتي في سياق من شأنه أن يساوي بين المعتدي والمعتدى عليه، وإظهار أطراف الصراع بالمستوى نفسه ومن دون الإشارة إلى المستعمِر والمستعمَر، وكأنها دعوة لقبول المحتل والتعامل معه على أنه «دولة طبيعية» وليس كياناً استعمارياً، وهو ما يشوّه حقيقة الصراع العربي الصهيوني، ويجعلنا نرفضه جملة وتفصيلاً».