فرضت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي سلسلة عقوبات بحق الأسير الفلسطيني، وليد دقة، بعد نجاحه في تهريب رواية «حكاية سرّ الزّيت» التي ألّفها خلال فترة اعتقاله التي تجاوزت 33 عاماً. اعتبر الاحتلال الخطوة «اختراقاً أمنياً خطيراً»، قبل أن يتذرّع بالأمر لحرمان دقة من الزيارة لمدّة شهرين، ومصادرة كتاباته وكتبه الخاصة كافة، بالإضافة إلى تغريمه 150 دولاراً أميركياً، ونقله من معتقل «جلبوع» إلى معتقل «مجدو»، وفق ما ذكر محاميه أحمد صيام.نقلت وسائل إعلامية عدةّ عن «نادي الأسير الفلسطيني»، قوله إن سلطات الاحتلال هدّدت دقة بعزله في حال قام بنشر كتابه الثاني، مشيرةً إلى أنّ «خللاً في الرقابة حدث عندما سمحت بإخراج كتاباته، وأنها لم تكن على علم بعملية النشر». جا
المعتقل منذ العام 1986 والمحكوم بالسجن لمدة 39 عاماً، تتحدّث روايته عما يدور في عقل ولد يريد أن يزور أباه في السجن، لكنّه لا يستطيع بسبب منع الاحتلال للزيارة، فيختبئ داخل شجرة زيتون سيتم نقلها إلى الداخل. هكذا، يستطيع الصغير دخول السجن للزيارة، وحين يخيّر السجين بأن يتم إخراجه بواسطة الزيت المقدّس، يفضّل نقل الطلاب الذين لا يستطيعون الوصول إلى جامعاتهم، مقدّماً تعليمهم على حريّته. ولوليد دقة مؤلفات عدّة، تحوّلت إحداها إلى مسرحية، الأمر الذي أثار حفيظة كثيرين في الكيان الغاصب.