مع اقتراب الدورة الثانية من «مهرجان الجونة السينمائي» من نهايتها مساء اليوم الجمعة، فاز مشروع فيلم «1982» للمخرج اللبناني وليد مؤنس بجائزة دعم المهرجان في مرحلة ما بعد الإنتاج، فيما فاز مشروع فيلم «نَفَس» للمخرج اللبناني محمد صباغ بجائزة دعم المهرجان المخصصة للأفلام في مرحلة التطوير. وتبلغ قيمة الدعم المادي المقدّم لكل مشروع 15 ألف دولار أميركي، تساعد صنّاع العمل الذي لم يخرج للنور بعد إما على استكمال مرحلة التصوير، أو إنهاء مراحل التجهيز الفني بعد التصوير مثل المونتاج والمكساج وغيرهما.
وبحسب ما نقلت وكالة «رويترز»، جاء تقديم المنح المادية ضمن «منطلق الجونة السينمائي» الذي يهدف إلى توفير فرص احترافية لصنّاع الأفلام من أجل توسيع شبكات التواصل فيما بينهم والعمل على زيادة فرص إنتاج وتوزيع المشروعات السينمائية.
وكانت القائمة المختصرة للمشروعات المتنافسة على المنح تضم 12 مشروعاً في مرحلة التطوير وستة مشاريع في مرحلة ما بعد الإنتاج. وتشكلت لجنة التحكيم من المخرج المصري شريف البنداري وموزّع الأفلام النيوزيلندي مارتن رابارتس، واللبنانية هانيا مروة مؤسسة جمعية «متروبوليس».
على خطٍ موازٍ، قدّمت 17 شركة إنتاج ومؤسسة فنية وسينمائية منح دعم مادي أخرى راوحت قيمة كل منها بين خمسة وعشرة آلاف دولار، بإجمالي 145 ألف دولار للأفلام في مرحلتي ما بعد الإنتاج والتطوير. وقد فازت بهذه المنح أفلام من مصر وفلسطين وتونس والسودان ولبنان.
في هذا السياق، قالت الممثلة والمنتجة بشرى التي شاركت في تأسيس «مهرجان الجونة»، لـ «رويترز» إنّ «الأنظار عادة تتجه في المهرجانات إلى السجادة الحمراء والنجوم والأفلام الجديدة، لكن أيضاً أحد أبرز أدوار المهرجانات السينمائية اليوم هو دعم هذه الصناعة». وأضافت: «السينما الآن في أزمة حقيقية.. لذلك أعتبر نفسي وكل من يتعاونون معنا آخر جنود يدافعون عن هذه الصناعة». وأوضحت بشرى أنّ «مهرجان الجونة» حرص منذ دورته الأولى «على أن تكون هذه المنصة موجودة لدعم المشاريع الجادة على الرغم من صعوبة ذلك بالنسبة لمهرجان جديد... لكن ما أردناه تحقق والمثال على ذلك فيلم «يوم الدين» الذي كان مشروع فيلم في العام الماضي، وهذا العام عُرض في مهرجان كان السينمائي». تجدر الإشارة إلى أنّ «يوم الدين» الذي يحمل توقيع المخرج المصري أبو بكر شوقي شارك في المسابقة الرسمية لـ «مهرجان كان» في فرنسا في أيار (مايو) الماضي، كما رشّحته مصر أخيراً لتمثيلها رسمياً في المنافسة على جائزة أوسكار «أفضل فيلم أجنبي» في الاحتفال الذي يقام في 24 شباط (فبراير) 2019.
علماً بأنّ شوقي حصل على جائزة «أفضل مخرج عربي» في 2019، التي منحتها له مجلة «فارايتي» الأميركية في احتفالية أقيمت ضمن «مهرجان الجونة» هذه السنة، عن «يوم الدين».