أعلن معهد «جيتي» البحثيّ المتمركز في أحد أحياء لوس أنجلس الأميركية، عن مبادرة فريدة، تقوم على استجماع روائع أبرز الوجوه الفنية الأفرو-أميركية المعاصرة كالقاصّة بيتيي سار (92 عاماً، الصورة)، والفنانة المفاهيمية أدريان بايبر (70عاماً)، والمصورة لورنا سيمبسون (58 عاماً)، والرساميْن كارا ووكر(48 عاماً) ومارك برادفورد (56 عاماً)، من أجل إنشاء مركز دراسيّ مختص بهذه الفئة. من خلال فعاليات متعددة، تشتمل على إنتاج توثيق بيبليوغرافيّ لحقبة التألق الفنيّ الأفريقيّ، بالإضافة إلى تقديم منح بحثية، وتسجيل سير فنانين ونقاد وباحثين سود، ثم تحويل المجموعات الأرشيفية المحصودة إلى نسخ رقمية بغية تحفيظها وتحديثها، سيكرس المعهد مبلغاً يقارب الـ5 ملايين دولار في سبيل اكمال مشروعه. وفي حديث له مع مجلة Art News الأميركية، قال الرئيس التنفيذيّ للمعهد جيمس كونو «إن «جيتي» تنفذ التزاماً قوياً وطويل الأمد مع تاريخ الفن الأفريقي-الأميركيّ بسعته غير المسبوقة. دراسة هذا التاريخ عامل أساسي من أجل تحقيق فهم شامل لتاريخ الفن الأميركيّ. نحن نجلب مصادرنا، مواهبنا، وعلاقاتنا بغية تعزيز البحوث المتقدمة المتعلقة بالفن الأميركي التي بات ينقصها التمويل والتطوير»وتعيد المديرة التمثيلية لمؤسسة «جيتي» عملية افتتاح البرنامج بأعمال الفنانة بيتيي سار إلى الدور الذي زاولته هذه الأخيرة في «التنقيب عن فن لوس أنجلس في الفترة اللاحقة للحرب»، فيما تؤكد الفنانة نفسها عن سعادتها بهذه الخطوة ذاكرةً: «أنا مسرورة جداً أن معهد «جيتي» يشاركني رغبتي الدائمة في الحفاظ على الأشياء، وأنه سيأوي تشكيلاتي ما يجعلها متاحة لجميع الأكاديميين والمهتمين». أما مستشارة المؤسسسة كيلي جونز، التي دأبت على التنقيب في تاريخ الفن الاغترابي الأسود في إصدارها الأخيرSouth of Pico:African American Artists in Los Angeles in the 1960s and 1970s (2017)، فقد صرحت أن« مشروع «جيتي» يقضي بإخبار العالم عن الأوجه المتعددة للتاريخ الأميركيّ، كما أنه في إطار تعاونه مع علماء ذوي أصول أفريقية وعدة جمعيات، يقوم بخلق محيط أكاديمي واجتماعي هادف»