أصبحت الكاتبة البريطانية ديزي جونسون (27 عاماً)، أصغر روائية تصل إلى القائمة القصيرة لجائزة «مان بوكر» الشهيرة، من خلال روايتها Everything Under. فقد اختارت لجنة تحكيم الجائزة البريطانية الشهيرة، أربع سيّدات ورجلين ضمن القائمة القصيرة للفوز بالجائزة الأدبية المهمة عالمياً، والمخصصة للأعمال الأدبية باللغة الإنكليزية وتُمنح لأفضل رواية كتبها مواطن من المملكة المتحدة أو من دول الكومنولث أو أيرلندا.والمرشحون الآخرون هم: آنا بيرنز، وإيسي إيدوجيان، وريتشيل كوشنر، وريتشارد باورز، وروبن روبرتسون.
في هذا السياق قال رئيس لجنة التحكيم، كوامي أنطوني أبياه، إنّ الكتب التي تم اختيارها كانت «معجزة من الأسلوب الابتكاري».
تدور أحداثEverything Under في الريف الإنكليزي، وتصوّر العلاقة المعقدة بين الفتاة «غريتل» ووالدتها، التي تخلّت عن طفلتها وتركتها لتبدأ علاقة غرامية جديدة. وبرأي المحكّمين، حاكت الكاتبة هذه الراوية وجدلتها مع قصص أخرى من الحكايات الشعبية الأوروبية لإنشاء «نهر من السرد القوي الذي يحملنا إلى استنتاج مليء بافتراضات محيرة... وهي قصة تشبه الممرات المائية، وعليك أن تواصل الرحلة حتى النهاية لفهم ما تحتها»، وفق ما ذكر موقع «هيئة الإذاعة البريطانية».
أما آنا بيرنز من أيرلندا الشمالية، فقد اختيرت بسبب روايتها Milkman (بائع الحليب) التي تتناول علاقة فتاة صغيرة مع رجل كبير متزوّج، تعيش في مجتمع قريب من مرحلة الاضطرابات التي شهدتها بلفاست. وعن هذا العمل، أكدت اللجنة أنّها «ببساطة… رائعة».
تضم اللائحة القصيرة أربع سيّدات ورجلين
الكندي إيسي إيدوجيان، انتقي عبر روايته Washington Black. هنا، نحن أمام علاقة بين صبي أسود في الولايات المتحدة، وشخص ينادي بإلغاء العبودية. يحاول الثنائي الهروب من جزيرة باربادوس طلباً للحرية. ثمّت اللجنة تصوير هذا العمل لـ «لحظات القسوة المرعبة والعنف بجانب حلقات من الحنان والتواصل العميق بينهما»، فضلاً عن إبراز «نبل عظيم بلمسة رقيقة».
الأميركية ريتشيل كوشنر انضمت إلى القائمة القصيرة بفضل Mars Room، وهو اسم يشير إلى نادي ليلي للتعرّي حيث تعمل البطلة «رومي هول»، والتي أدينت بعقوبتي سجن مدى الحياة، وتواجه حياة جديدة أكثر انتظاماً مقارنة بحياتها الفوضوية السابقة خارج السجن. رأى المحكمون في هذا الكتاب «استكشافاً مثيراً للشفقة، ولأشكال مختلفة من الحياة على هامش المجتمع، مع حشد شخصيات مبتكرة تظهر حياتها غالبا وكأنها مدانة».
تسعة أشخاص يحاول إنقاذ المساحات الصغيرة المتبقية من الغابات في قارات العالم، وهم لا يعرفون بعضهم وقد استدعتهم الأشجار لهذه المهمة. هذه هي باختصار حكاية Overstory للأميركي ريتشارد باورز، التي تميّزت بحسب اللجنة بـ «قصص مترابطة بشكل قوي. وهناك دائماً إثارة وأشعار غنائية عن الحب وصور، مع إبراز ثقافة الصين القديمة ومعلومات علمية، وربما كان أكثر ما يثير الإعجاب الإيمان من دون تقديس أو إساءة».
وأخيراً، هناك Long Take للاسكتلندي روبين روبرتسون. مزج الأخير الشعر بالسرد الخيالي ليروي قصة عن أحد المحاربين القدماء ومعاناته من اضطرابات ما بعد الصدمة، والذي يحاول استجماع شتات حياته في أمة منقسمة بسبب العرق والطبقة الاجتماعية. اعتبرت هذه الرواية بمثابة «تحية وتقديرغنائي لقوة الكتابة والصورة التي تنقل لنا بطريقة معاناة تاريخية وظالمة ومستمرة».
علماً بأنّ الإعلان عن الفائزة سيتم خلال احتفال عشاء يحتضنه Guildhal في لندن في 16 تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل.