ليست المرّة الأولى التي تسطو فيها دار نشر إسرائيلية على نصوص عربية وتترجمها إلى العبرية، من دون إذن أصحابها، أو وضعها حقوق الملكية الفكرية في الاعتبار. آخر الفضائح في هذا السياق، ما أقدمت عليه دار Resling بإصدار مجموعة قصصية بعنوان «حُريّة» تضم قصصاً لـ45 كاتبة عربية، جمعها وترجمها ألون فراجمان. فجّرت هذه الفضيحة الكاتبة الفلسطينية المقيمة في حيفا خلود خميس، في بيان نشرته على صفحتها في الفايسبوك، قالت فيه: «دعيت لمداخلة في ندوة لمناقشة الكتاب في مدينتي حيفا. مع تصفح كتاب «حريّة»، لفت نظري عدد الكاتبات من مختلف الدول العربية، وأثار الأمر شكوكي حول موافقتهن على الترجمة والنشر، وهل اخترقت حقوقهن؟»، وهو ما دعاها للاعتذار عن عدم المشاركة في الندوة. وقد أرفقت بيانها بأسماء الكاتبات المشاركات، أبرزهن: أحلام مستغانمي (تُرجمت روايتها «ذاكرة الجسد» إلى العبرية)، ونجوى بن شتوان، وهيفاء بيطار، وزينب حفني، وسلوى البنا، ولطيفة باقا. ونفت الكاتبتان سعاد سليمان (مصر)، وانتصار السري (اليمن) علمهما بالترجمة.من جهةٍ أخرى، يتحايل بعض الكتّاب العرب في الموافقة على ترجمة أعمالهم إلى العبرية عن طريق دور نشر أوروبية، تبيع حقوق الملكية الفكرية لدور نشر عبرية، وأبرز هؤلاء، وفقاً لتقارير مؤكدة: يوسف زيدان، ورجاء الصانع، وفؤاد عجمي، والقائمة تطول..