في 28 تموز (يوليو) الحالي، يستعدّ «مركز بيروت للمعارض» (بيال) لاحتضان مهرجان «تومورولاند» (أرض الغد) العالمي، وهو الأكبر من نوعه عالمياً في مجال الموسيقى الإلكترونية. العالم الماضي، علت الأصوات المستنكرة لإقامته في قضاء جبيل تزامناً مع مشاركة «إسرائيل» ضمن فعاليات UNITE With Tomorrowland.أبصر الحدث النور في بلجيكا في عام 2005، ثم تحوّل إلى محطة سنوية أساسيةً تجري فعاليّاتها بالتزامن بين هذا البلد وعدد من الدول حول العالم، إذ تنقل مباشرة عبر البث الحي في مختلف الفضاءات التي تستضيفها.
لكن هذه السنة، استبعد الكيان الغاصب عن المهرجان، فيما وقع الاختيار على لبنان، وأبو ظبي، وإيطاليا، ومالطا، والمكسيك، وأسبانيا، وتايوان. وهو ما يطرح سؤالاً حول إذا ما كان الدافع وراء هذه الخطوة هو الضجة الكبيرة التي حدثت السنة الماضية، في ظلّ كثرة الدعوات إلى عدم التساهل مع مقاومة التطبيع مع العدو الإسرائيلي والتحذير من «سذاجة» الكلام عن «فصل الفن عن السياسة»، أم أنّ الأمر لا يعدو كونه صدفة؟!