لم يدرك مخرّبو لوحة المئة ألف ليرة الغرافيتية، التي تضم صورة جبران خليل جبران إلى جانب واحدة من أشهر مقولاته «إن لم يكن لبنان وطني لاخترت لبنان وطناً لي»، أن وضعهم لملصقات نديم الجميل الانتخابية عليها، سيحدث هذا الكم من الانفعال بين رواد منافذ التواصل الاجتماعي، أو على الأقل هم لم يعوا لقيمتها الرمزية، قبل تلك الفنية. في موسم الانتخابات النيابية وتشويه جدران المدينة والمناطق، لُطخت الجدارية التي أمست واحدة من أبرز العلامات الثقافية في حي الأشرفية. إزالة الإعلانات الانتخابية عنها لاحقاً، لم يفِ بالغرض، إذ أن آثارها خلفت كثيراً من «الندبات» على العمل الفني. استياء منجز اللوحة، فنان الغرافيتي اللبناني يزن حلواني، أدى به إلى إعلاء الصرخة عبر صفحته الفايسبوكية، ذاكراً فيها أن «أعمال الفن العام مؤقتة وسريعة التلف، خصوصاً من الأحزاب السياسية الساعية إلى الاستئثار على التعبير المديني»، مردفاً أنه سيمتنع عن إصلاح الصورة «على أمل أن يولي نديم الجميل اهتماماً للثقافة الشعبية بعد الانتخابات!».