أمس، أعلنت فرقة «مقامات» عن موعد الدورة الـ14 من «مهرجان بيروت للرقص المعاصر» (بايبود) الذي يفتتح في 11 ويستمر حتى 27 نيسان (أبريل) المقبل. في «متحف سرسق»، افتتح المؤتمر مؤسس المهرجان عمر راجح بكلمة شدّد فيها على الرقص لمواجهة ضيق العالم، واحتمالات الطاعة والاستسلام. هذه السنة، يواصل المهرجان السنوي «مواجهة تحدّيات الاستمرارية، والتجديد، والحرص على تقديم أعمال المهرجان»، كما أكّد راجح. مديرة المهرجان ميا حبيس استهلّت كلمتها بإهداء هذه الدورة «إلى كل النساء»، حيث سيخصص «بايبود» الجزء الأكبر من برنامجه لمصمّمات رقص عالميات. كذلك سيواصل العمل على هذه الثيمة بدعوة إلى حلقات نقاشية، ومعرض فوتوغرافي للمصوّرة اللبنانية ميريام بولس. أما جائزة «إنجازات مدى الحياة» فيقدّمها المنظمون هذه السنة إلى الراقصة اللبنانية جورجيت جبارة، تقديراً لها على إسهامها «الجوهري في تأسيس وتطوير الرقص في لبنان». استكمل الثنائي، بعدها، التعريف بعروض المهرجان، بحضور ممثلي «المركز الثقافي الإيطالي في بيروت»، و«معهد غوته»، وممثلة عن السفارة الأميركية التي يتعاون معها المهرجان للمرّة الأولى هذه السنة. تصل العروض هذه السنة إلى 19 بين أعمال «ملتقى ليمون» (8) والعروض العالمية الـ11 الآتية من إيطاليا وإسبانيا وأيسلندا والنروج والدنمارك وأميركا.
الإفتتاح مع المصمّمة الإسبانية العالمية سول بيكو

وفيما احتضن «سيتيرن بيروت» عروض العام الماضي، فإن أعمال السنة الحالية ستعرض في D Beirut (الكرنتينا ــ شمال بيروت)، بسبب ضيق الوقت كما قال راجح، والذي حال دون بناء الفضاء المتنقل. لكنه أكّد أن «مقامات» استطاعت أن تؤمن قطعة أرض دائمة لـلـ«سيتيرن» الذي يفترض أن يفتتح في أيلول (سبتمبر) هذه السنة. البداية إذاً مساء الأربعاء 11 نيسان مع المصمّمة الإسبانية العالمية سول بيكو وعرضها «نحن النساء» (2015). المحطّة التالية مع المصمّمة الأيسلندية إيرنا أومارسدوتير التي ستقدّم «دليل المستخدم» (12/4) منفردة على الخشبة حول العلاقة المتخبّطة بين الإنسان والآلة التي يصنعها. اعتاد المهرجان كل سنة أن يستضيف منصّة لبلد معيّن، مثل ألمانيا التي استقبلت مجموعة من أهم كوريغرافييها، من بينهم لوتز فورستر، كما وجّه تحية إلى الراقصة الألمانية الراحلة بينا باوش من خلال معرض لها. هذه السنة، يستضيف المهرجان منصّة لخمسة عروض إيطالية، بالتعاون مع «المعهد الثقافي الإيطالي في بيروت»، والسفارة الإيطالية في لبنان. ضمن المنصة، تقدّم كريستيانا مورغانتي عرضها «جيسيكا وأنا» (17/4) التي تقدّم فيه سيرتها وتجربتها مع الراقصة بينا باوش. تعرّفنا المنصّة أيضاً إلى التجارب الإيطالية الأحدث للجيل الجديد، من بينها عرض Trigger لآنا ماريا آجموني (18/4). وفي اليوم نفسه، يحاول جاكوبو جينا أن يطبّق فورية موسيقى وأغنيات الراب على الحركة والجسد في عرضه Choreographing Rappers. واحدة من أبرز المصممات الإيطاليات هي سيلفيا غريبودي (18/4) وعرضها R.osa الذي تستكمل فيه تحدّي التصوّرات النمطية المقيّدة للجسد عبر السخرية والمرح والهوس بالأجسام المدوّرة والبدينة. هناك موعد مع أكثر المصممين الإيطاليين انخراطاً في السياسة روبيرتو كاستيللو (20/4)، الذي يقدّم مع فرقته ALDES عرض In Girum Imus Nocte Et Consumimur. من أميركا، توجّه روث تشايلدز (19/4) تحية إلى عمّتها الراقصة والمصممة الأميركية لوسيندا تشايلدز في عرض يضم مقاطع من أعمال لوسيندا. النرويجي فرانشيسكو سكافيتا (22/4) سيقدّم مع فرقته WEE عرض Lost accidentally، والدنماركية آنا كونجينتسكي Wah Wah مساء 24 نيسان. يختتم المهرجان مساء27 نيسان مع أبرز المصممين الإسبان إسرائيل غالفان الذي سيقدّم أحدث عروضه FLA.CO.MEN مواصلاً استكشافه احتمالات جديدة لرقصة الفلامينكو. يحتضن المهرجان هذه السنة الدورة السابعة من «ملتقى ليمون» من نهار الجمعة 13 نيسان حتى الأحد 15 نيسان، وتقدّم أكثر من 20 فنّاناً من لبنان ومختلف البلدان العربية. سوف يحضر أيضاً أكثر من 40 مديراً لمهرجانات عالمية ومنظّمي برامج راقصة، بهدف تأمين لقاء مع الراقصين، وإتاحة فرص للعرض والإنتاج. على برنامج ليمون ثمانية عروض إلى جانب عروض الاستوديو غير المكتملة. هناك «ترانيم» الذي جاء نتيجة تعاون بين السورية حور ملص واللبناني شارلي برينس. التونسي حمد الدريدي سيقدّم عرضَيه Tu Meur(s) de Terre و«أنا أسمع (أنت) ترى»، واللبنانية يارا البستاني evolvo. هناك أيضاً اللبناني بسام أبو دياب الذي يقدّم Of What I Remember، والثنائي الإيراني ميترا ضياي كيا وهيفا سيداغات عرض «عبر الجلد». سنشاهد Rebound للمصرية سارة جبر، و«هرب» للفلسطيني يزن عويدات. يضم الملتقى أيضاً لقاءات وورش عمل، وحلقة نقاشية بعنوان «نحن النساء، القصة الداخلية» التي تديرها الأكاديمية نايلة تمرز، وتشارك فيها مجموعة من النساء الفاعلات في الوسط الثقافي، مثل الراقصة جورجيت جبارة، وصاحبة مجلة «قنبز» نادين توما، ورئيسة «مهرجانات بعلبك» نايلة دو فريج والفنانة التشكيلية تغريد دارغوث ومديرة «متروبوليس أمبير صوفيل» هانية مروّة، والناشطة اللبنانية أسمى أندراوس.
* «بايبود 14»: ابتداءً من 11 حتى 27 نيسان (أبريل) ــ «D Beirut» (الكرنتينا ــ بيروت) ــ «متحف سرسق» (الأشرفية ــ بيروت). للاستعلام: 01/218040