عطفاً على البيان السابق الذي أعلنّا فيه عن إلغاء الحفلات الموسيقية الثلاث التي كانت مقررة في «الجامعة الأميركية في بيروت»، وفي «مركز سامي مكارم الثقافي»، وفي «متحف جميل ملاعب - بيصور»، نود أن نوضح ما يلي:قام عدد من اهالي بلدة بيصور بزيارة القائمين على المهرجان للاستفسار عن هوية أحد الموسيقيين المشاركين في الحفلات الثلاث بنيامين هرتزل للاشتباه بصلاته مع الكيان الاسرائيلي.

وبعد التواصل مع مدير المهرجان ريبال ملاعب، تم التأكيد على أنّ الموسيقي المذكور هو «مسيحي النشأة»، علماني التوجه، لا يتعاطى السياسة، وله من العمر عشرون عاماً لم يخرج خلالها من قارة أوروبا. وقد دخل الأراضي اللبنانية بطريقة شرعية أي عبر مطار رفيق الحريري الدولي. إن الالتباس الذي حصل بسبب الاسم لا يعني أنّ الموسيقي «المسيحي الخلفية» ـــ ونأسف هنا لهذا التعريف ــــ له صلات اسرائيلية. رغم هذا التوضيح وحرصاً على مخاوف بعض اهالي بلدة بيصور، قرر القائمون على المهرجان الغاء الحفلات الثلاث منعاً لأي التباس آخر.
نؤكد كقيمين على المهرجان أننا نرفض أي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الاسرائيلي تحت أي مسمّى وبأي شكل من الاشكال. لكننا نأسف أنّه رغم التوضيح والحوار والمصارحة التي أبديناها، ورغم مبادرتنا الإيجابية بإلغاء المهرجان، حرصاً على مخاوف بعض الأهالي في البلدة الذين نحترم ونحب، أن تقوم بعض الأطراف بتسجيل نقاط سياسية وهميّة توحي بأنهم قد قاموا بوقف حفل تطبيع مع العدو الاسرائيلي.
نشكر كل من اتصل واستنكر إلغاء المهرجان لهذا العام، ونؤكد لجمهورنا الكريم أنّنا سنعود بحفلات وأعمال فنية جديدة في العام المقبل. من خلال عملنا الفني والثقافي، نحن نحاول أن نضيء شمعة وسط هذا الظلام.