الممثلة الاسرائيليّة غال غادوت، ملكة جمال الكيان الصهيوني سابقاً، والمجنّدة في الجيش الاسرائيلي، التي رفعت «الصلوات» لـ «أبطال جيش الدفاع» كي يُمعنوا في قتل أطفال غزّة في العام 2014، هي بطلة الفيلم الهوليوودي «المرأة الخارقة» الذي من المفترض أن يبدأ عرضه في الصالات اللبنانيّة!
وقد تعالت أصوات الاستنكار، وحملات الدعوة الى منع الفيلم الذي يدخل في سياق التطبيع الثقافي مع العدوّ. كما سارع وزير الاقتصاد اللبناني رائد خوري إلى تلبية نداء «حركة المقاطعة»، ووجّه كتاباً إلى المديريّة العامة للأمن العام طالباً منع الفيلم. وأحال في كتابه إلى مذكّرة صادرة عن الأمانة العامة للجامعة العربيّة بتاريخ 21/ 4/ 2016، «تتعلق بمنع عرض الأعمال الفنية التي تشارك فيها الممثلة الاسرائيلية غال غالوت». ومع ذلك كان مصير الفيلم الذي أعلن عن انطلاقته غداً في بيروت، ما زال محاطاً بالضبابيّة والغموض، لحظة كتابة هذه السطور. من يتهرّب من أخذ القرار؟ من قرر الاختباء خلف موافقة «لجنة الرقابة» على العرض، والجميع يعرف حدود صلاحيّاتها؟ هل يجوز التعامل بخفّة مع قضيّة وطنيّة بهذه الخطورة؟ تتوجّه الأنظار هذا الصباح إلى اللواء عباس ابراهيم المدير العام للأمن العام، فوحده قادر على الحسم. لا مكان في لبنان، للمجنّدة غال غادوت. المحاربة الأمازونيّة ليست سوى صورة هوليووديّة مضحكة، لأسطورة التفوّق الاسرائيلي التي تحطمت على صخور لبنان.