«فوكس لبنان»: رقص ومسرح وموسيقى

  • 0
  • ض
  • ض

قبل شهرين، أطلقت «زقاق» بالشراكة مع «المعهد الفرنسي في لبنان» مبادرة منح دعم لأعمال فنّية في مجال فنون المسرح والرّقص والموسيقى والأداء، وذلك ضمن «فوكس لبنان» (منصّة التركيز على الفن المقيم في لبنان). تطال المنحة الأعمال الفنية المنجزة أو الأعمال قيد الإنجاز، لتقديمها أمام مبرمجين ومديري مهرجانات أوروبيين. انطلقت الفكرة من فعالية داخلية لـ«زقاق» العام الماضي حيث تمت دعوة مجموعة مبرمجين للتعرف إلى أعمال الفرقة ومشاريع أخرى لشباب لبنانيين بهدف عرضها لاحقاً في أوروبا. لدى انتهاء تلك الفعالية، كان سؤال «ماذا بعد؟» من قبل المبرمجين محورياً في تنفيذ «فوكس لبنان» الذي سيقدّم هذا العام عشرة أعمال محلية وأخرى مقيمة في لبنان، حاصلة على المنحة، سنشاهدها من 11 حتى 15 تشرين الثاني (نوفمبر) على هامش المهرجان. بعدما عمل على الجمالية الحركية لطقوس العزاء المشرقية لدى النساء، يختتم علي شحرور ثلاثيته بعرض «رجال أرض النار» الذي يتطرق إلى حضور الرجال في طقوس العزاء، مسائلاً مفهوم الذكورية الحديثة. الرقص حاضر أيضاً في «أبطال ــ سطح الثورة» لخلود ياسين، التي تستكشف السلطة في الجسد. الحرب والخوف والعنف عناصر أساسية في عرض متعدد الوسائط لفرقة «كون» السورية. يستند «قصة أم» إلى حكاية بالعنوان نفسه للدنماركي هانز أندرسون. يتداخل الفضاءان الحميمي الخاص والمديني العام في Jogging لحنان الحاج علي. في «أصل الحكاية» تروي «مجموعة كهربا» من خلال الطين والتركيب الضوئي بعض الحكايات الخرافية. تقدم فرقة «منوال» عرضها «برزخ» حول الزمن الذي يتبع الموت، بينما تنشغل بترا سرحال في عرضها «لا يتضمنه دماء» الأدائي التفاعلي في كيفية الحزن على الأجساد الجماعية المجهولة. في الشق الموسيقي، هناك ثلاث تجارب مميزة؛ أبرزها «التنين» لعبد قبيسي وعلي الحوت، يحاولان التقاط مشهديات صوتية مدنية عبر الموسيقى الشرقية. مع فرقة «أومي» المقيمة في بيروت، سنستمع إلى قطعة موسيقية بعنوان «مرحبا» تستند إلى المقامات الشرقية، لتعبر عن حالات رقص مختلفة مثل الشرقي والفالس والفلامنكو. أما «أوفرسيز» فهو مشروع لافت يجمع السويسري بائد كونكا مع الفرقة الموسيقية السيريلانكية «ساريغاما» (تتألف من عمال وعاملات مقيمين في لبنان) لإنتاج وتأليف خمس مقطوعات موسيقية.

0 تعليق

التعليقات