تستذكر يوم اقتحم الأمن «مسرح البيكادللي» في الستينياتتخبرنا الحاج علي كيفية تقمص حنان لمجموعة شخصيات تشبه «ميديا» بنسخات عدة معاصرة.هذا العرض ستقدمه الحاج علي ضمن فعالية دولية وإقليمية ومحلية، تجتمع مع زملاء /ات لها، لتطرح مطالب محقة تتعلق بإلغاء الرقابة المسبقة على الأعمال المسرحية. تعيد الحاج علي التأكيد لنا، على أهداف هذه المنصة المفتوحة التي تتمتع بـ «احتضان دولي»، وخطوة لافتة من وزير الثقافة روني عريجي الذي «سيعلن اليوم (6 أكتوبر) أن الرقابة قبل الحرب لم تكن موجودة، وأن حرية التعبير مصانة، وسيقدم مشروع قانون عملت عليه مجموعة كبيرة من الحقوقيين والناشطين، يؤكد على تعارض الرقابة المسبقة مع أحكام الدستور».
تحكي الحاج علي كيف ألغيت هذه الرقابة على الإعلام وبقيت سيفاً مسلطاً على المسرح، وظلّ مرسوم مؤقت يحكم بموجبه جهاز رقابي بذريعة «منع الاقتتال وبث الطائفية». تستذكر حادثة زوجها المسرحي روجيه عساف لدى عرض «مجدلون» (1969) على «مسرح البيكادللي» (الحمرا)، التي تحكي العمل الفدائي الفلسطيني في مواجهة «إسرائيل». يومها، أكمل الممثلون العرض في المقهى المجاور «كوستا»، بعدما اقتحم رجال من الأمن المسرح. تعيد استذكار هذه الحادثة لتظهر مدى التكاتف الاجتماعي الذي حصل وقتها مع رفع عساف دعوى ضد الدولة وربحها وإسقاط ما يمكن إدراجه ضمن الرقابة المسبقة، لتكون على ثقة اليوم بأن هذا السيف زائل لا محالة، مع هذا الحشد الدولي ودعم المجتمع المحلي لهذا الإلغاء.
* «جوغينغ - مسرح قيد التطوير»: 20:30 مساء 7 تشرين الأول (أكتوبر) ــ «غاليري صالح بركات» (كليمنصو) ـــ للاستعلام: 01/345313