الأجواء المشرقية تشكّل الباعث الأول لهذا المشروع. المقامات، والموشحات، والشعر الصوفي جمعت خمسة شبان سوريين ولبنانيين في تجربة جديدة، تنطلق عند العاشرة من مساء الغد في «مترو المدينة» (الحمرا ــ بيروت). «مقامات مشرقية» عنوان الأمسية التي تقدّمها المجموعة المؤلّفة من أنس مغربي (غناء)، وهشام نصر (عود)، وجورج شيخ (ناي)، وأحمد الحرامي (رق)، ومحمد واجد (قانون). حتى الآن لم يجد الشبّان اسماً لهذا اللقاء، إلا أنهم متفقون جيداً على تحديد التوجه والنمط الأوليين لمشروعهم. «تسترجع هذه الأمسيات أجواء المقاهي في مدينة حلب خلال ثلاثينيات القرن الماضي، وتعرّج على موشّحات صبري مدلل وصباح فخري...» يقول أنس مغربي (1989 ــ الصورة) مغني الفرقة، الآتي من طفولة وخلفية في الإنشاد الديني. خاض أنس تجارب عديدة في الغناء والعزف على الغيتار، منها فرق روك، مثل كل أعضاء الفرقة القادمين من خلفيات موسيقية متنوّعة، يجمعهم التخت الشرقي في أمسية الغد. تشحن المقامات الموسيقية الشرقية السبعة أجواء الأمسيات وتوجهها. أما أمسية الغد فتستحضر ثلاثة مقامات من خلال ثلاث وصلات غنائية يؤديها المغني الشاب أنس مغربي، وترافقه الفرقة الموسيقية والآلات: العود والرق والناي والقانون.


أمسية تستعيد أجواء مقاهي حلب وصبري مدلل وصباح فخري
تفتتح الأمسية بوصلة غنائية أولى على مقام «الراست» تنطلق بموشح «أحن شوقاً»، والثانية على مقام «النهاوند» مع «لما بدا يتثنى»، والثانية على مقام «السيكاه» مع موشح «أيها الساقي». تفصل هذه الوصلات الثلاث ارتجالات من الشعر الصوفي للحلاج والسهروردي وغيرهما من الشعراء الصوفيين. «نطمح إلى الإكمال في هذا المشروع الذي نفتتحه غداً مع ثلاثة مقامات شرقية»، يقول مغربي. ماذا عن الأمسيات الأخرى؟ تنوي الفرقة استعادة وصلات على المقامات الموسيقية الشرقية الأخرى. هكذا، يتقاطع المشروع مع المساحة المتنامية التي يؤمنها «المترو» للتجارب والفرق الجديدة، في الروك والجاز والطرب والبوب والمسرح والسينما والفنون الأخرى التي يصبح بعضها محطة ثابتة في الفضاء البيروتي الشاب.

* «مقامات مشرقية»: 22:00 مساء الغد ــ «مترو المدينة» (الحمرا ــ بيروت). للاستعلام:
76/309363