ويرى خال الخلاف بين السلطة والمثقف طبيعياً: «لا يمكن أن يتّحد المثقف مع السلطة، لأنّه يرى أنّه يؤسس لعالم يؤمن بعدالته والقيم الإنسانية العليا، بينما السلطة لا تؤمن إلا بما يحقّق لها الاستقرار والتمدد». وأشار إلى أنّ تعارض الاتجاهين قديم، وُجد مع وجود الإنسان والسلطة «وهو صراع لن ينتهي، وكلمة صراع لا تعني التصادم بقدر ما تعني التغيير والإصلاح والغد الأفضل والحياة الباذخة، وكل من الكاتب أو السلطة يدّعي أنّه يهدف إلى ذلك وفق رؤى مختلفة ومتناقضة».
الكاتب السعودي يرى الخلاف بين السلطة والمثقف طبيعياً
ونسأله عن روايته السابعة «ترمي بشرر»، فيقول: «أي حريق هو نتاج ظرفية التقاء جملة مواد مؤدية لفعل الاحتراق، والرواية بهذه الصيغة هي احتراق في لحظة زمنية يقف عليها الروائي ليجسّد ذلك الحريق. ربما يكون التجسيد ممتداً كبقاء صورة تحمل مشهديتها، كأن تشاهد الأجساد وهي تشوى أمام ناظريك... وليس أمامك الوقت الكافي للتقزز أو الاستنكار الأحادي، بل عليك التقاط الصورة كي تتضخم الإدانة أو الصرخة. «ترمي بشرر» صورة لاحتدام كل الرغبات في نقطة واحدة عند لحظة الدهس».