يبدو أنّ السلطات الإماراتية استشعرت خطورة استشهاد غازي عزّ الدين تحت التعذيب في أحد سجونها. فالضغوط التي تسبّب بها مقتله، والمعلومات عن رسالة «غير رسمية» شديدة اللهجة ستصل قريباً إلى الإمارات، قرأتها السلطات جيداً، ما أدى الى إطلاق خمسة موقوفين منذ استشهاد عزّ الدين.في اليومين الماضيين، أطلقت السلطات الإماراتية سراح كل من: رضا صفي الدين، عبد الحميد عز الدين وعادل حمادة. والثلاثة همّ من الدفعة الجديدة (10 لبنانيين) الذين أوقفتهم الإمارات أواخر آذار الماضي، وكان الشهيد عزّ الدين واحداً منهم. وبعد وفاته، أفرج عن أخوَيه عباس وبسام عزّ الدين. وبقي أربعة موقوفين هم: إبراهيم سرور، مصطفى عزّ الدين، حسين عزّ الدين وإبراهيم متيرك. اللافت، وفق معلومات «الأخبار» أن اثنين منهم، مصطفى وحسين عزّ الدين، تواصلا مع عائلاتهما هاتفياً، بينما لم يجر سرور ومتيرك أيّ اتصال، ولا يملك أحد معلومات عنهما، ما أثار قلق الأهالي على مصيرهما، وخاصة بعد مقتل عزّ الدين، وتواتر أخبار عن «عدم معرفة مصير اثنين من المعتقلين، يُخشى أن يكونا قد لقيا المصير نفسه».
وكانت السلطات الإماراتية قد بدأت حملة اعتقالاتها التعسّفية منذ عام 2014، ولغاية 2019 احتجزت نحو 40 لبنانياً، أفرجت عن معظمهم بين عامَي 2020 و2022 بعد مسارٍ من المفاوضات. فيما أبقت على 7 منهم في سجونها تتراوح محكومياتهم بين 15 عاماً والمؤبّد، وهم: فوزي محمد دكروب، عبد الرحمن طلال شومان، علي حسن المبدر، عبد الله هاني عبد الله، أحمد علي مكاوي، أحمد أسعد فاعور ووليد محمد إدريس.
‫ المتحدث باسم أهالي المعتقلين عفيف شومان قال «من الفطنة أن تطلق السلطات الإماراتية كل المعتقلين بمن فيهم المحكومون لأن الأهالي صبروا كثيراً على هذا الظلم، وهم سيخرجون عاجلاً أو آجلاً وبأيّ طريقة»، مرجّحاً أنّه إذا لم يحصل ذلك بـ«طيبة خاطر» فسيحصل بـ«القوة»، وخصوصاً أن الإمارات نكثت بوعود سابقة بالإفراج عنهم. ولفت إلى أن ما نشر أخيراً عن رسائل شديدة اللهجة وتحرّك لإطلاق المعتقلين يجب أن يقرأ جيداً.