وفيتان سُجلتا خلال أسبوع واحد خلف أسوار سجن رومية المركزي. القاصر عبدالله ك. (15 سنة) الذي أُوقف بتهمة السرقة ونقل قبل يومين من أحد مراكز التوقيف الاحتياطيّ إلى المبنى «ج» في سجن رومية، باعتباره مركزاً للحجر يقضي فيه الموقوفون 15 يوماً قبل انتقالهم إلى المباني الأُخرى، أقدم أمس على الانتحار.ويروي سجناء تواصلت معهم «الأخبار» أنّ الفتى كان قد هدّد بالانتحار، بعدما تعرّض للضرب إثر طلبه من العسكريين التواصل مع والدته لإبلاغها بنقله ورفض الضابط أ. ع. الأمر ووجه شتائم إليه. لم تؤخذ تهديدات عبدالله على محمل الجد، حتى صباح أمس عندما وجده العسكريون جثة بعدما انتحر بربط قماشة علّقها حول رقبته.
وكانت حالة وفاةٍ أُخرى سُجّلت في المبنى «دال» قبل أيام بسبب الإهمال. فقد أظهرت تحقيقات المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي أنّ الفلسطيني أحمد ت. (مواليد 1991) توفي بعد تناوله مزيجاً من السبيرتو والأكسيجين كان قد سرقها من صيدليّة السجن، بالتعاون مع سجناء آخرين، قبل أن يقوموا بخلطها وتناولها بهدف السُكر!