بعدما نجح مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان في إجراء انتخابات مفتي المناطق، تتحضّر دار الفتوى لانتخاب مجلس إسلامي شرعي أعلى جديد في تشرين الأوّل المقبل، في ظل الصراع الحاصل على إخراج تيار المستقبل من مراكز «عائشة بكّار».وأسرّ دريان أمام زائريه أنّه في صدد الدعوة إلى الانتخابات في آب المقبل، فيما عادت الأصوات لترتفع للمطالبة بتوسيع الهيئة الناخبة التي لا يتعدّى عددها الـ 250 عضواً بعدما قام الرئيس رفيق الحريري في السنوات السابقة بـ«تصغير» الهيئة الناخبة لانتخابات المجلس الشرعي ومفتي الجمهوريّة.
وكان دريان قد وعد قبيل تنصيبه بتوسيع الهيئة الناخبة عبر إدخال تعديلات على المرسوم 18/1955 الذي كان سبباً في إعلان المفتي السابق الشيخ محمّد رشيد قباني «عصيانه» على الرئيس فؤاد السنيورة. لكن دريان سرعان ما «غسل يديه» من وعده بعدما وصل إلى دار الفتوى، وردّد أكثر من مرة أمام أعضاء «المجلس الشرعي» أنّه لن يقوم بأي تغيير يمسّ بالمرسوم المعني بتنظيم أمور الدار.